الصحة اليومية
·27/10/2025
أثارت تقارير جديدة تكشف وجود كميات كبيرة من الرصاص في أغذية يومية مثل صلصة التفاح والقرفة وبروتين البودرة قلقاً من التعرّض لهذا المعدن السام عبر الطعام. الرصاص مادة طبيعية، لكن وصوله إلى الجسم عبر الغذاء يسبب أضراراً صحية خطيرة، خصوصاً للأطفال. يؤكد الأطباء أن تقليل التعرّض أمر حاسم، وأن تناول أطعمة متنوعة ومغذية هو الوسيلة الأقوى للحماية.
الرصاص موجود أصلاً في القشرة الأرضية. يكثر في الغذاء عندما تنمو النباتات في تربة ملوثة، إذ تسحب بعض النباتات كميات أكبر من الرصاص. أنشطة الإنسان مثل صهر المعادن، وبنزين الرصاص القديم، ومبيدات قديمة، زادت من انتشاره في البيئة. الغش المتعمّد نادر، لكنه حصل، كما في حوادث صلصلة التفاح السابقة.
أصغر كمية من الرصاص تضرّ بالصحة. الأطفال الأكثر عرضة لأن أجسامهم صغيرة وأجهزتهم لم تكتمل. إدارة الغذاء والدواء الأميركية تعمل على خفض ما يصل إلى الأطفال إلى أقلّ حد ممكن. مركز مكافحة الأمراض لا يعترف بمستوى آمن، بينما إدارة الغذاء والدواء تستخدم معايير محددة لتقدير الخطر في الأغذية.
يقول أطباء السموم إن أكثر وسيلة فعالة لمكافحة الرصاص من الطعام هي أكل أغذية متنوعة ومغذية. تناول أنواع عديدة من الطعام يقلّل احتمال الإكثار من عنصر واحد قد يحتوي على رصاص مرتفع. الغذاء المغذي يقوّي آليات الدفاع في الجسم. مثلاً، الحديد الكافي يدفع الأمعاء لامتصاص الحديد بدلاً من الرصاص، فيمر الرصاص إلى خارج الجسم بسهولة. ينصح الأطباء باختيار ماركات تفحص منتجاتها دورياً للرصاص، وبإعطاء الجسم ما يحتاجه للتعامل مع السموم.









