الصحة اليومية
·11/09/2025
تهدف خطة العمل الجديدة للجنة "لنجعل أمريكا صحية مرة أخرى" (MAHA)، والتي تحمل عنوان "لنجعل أطفالنا أصحاء مرة أخرى"، إلى معالجة تدهور صحة الأطفال، مستشهدة بسوء التغذية، ونقص النشاط البدني، والإفراط في استخدام الشاشات. ومع ذلك، يرى كبار خبراء الصحة أن التقرير يفشل في معالجة القضايا الأساسية التي تدفع هذه المشاكل، بما في ذلك الفقر، والعنصرية المنهجية، وتأثير تخفيضات الميزانية على شبكات الأمان الاجتماعي الحيوية.
يتفق كبار باحثي التغذية ودعاة الصحة إلى حد كبير مع تشخيص لجنة "لنجعل أمريكا صحية مرة أخرى" (MAHA) بأن الأطفال الأمريكيين يعانون بشكل متزايد من أمراض مزمنة يمكن الوقاية منها. أشار الدكتور والتر ويليت، باحث التغذية البارز، إلى أن التقرير "في صميم الموضوع" فيما يتعلق بالحاجة إلى تحسين جودة النظام الغذائي وزيادة النشاط البدني. ومع ذلك، أشار إلى أن تخفيضات الميزانية المقترحة لبرامج مثل برنامج التغذية التكميلية الخاص بالنساء والرضع والأطفال (WIC) وبرنامج المساعدة الغذائية التكميلية (SNAP) تقوض أهداف التقرير.
رددت الدكتورة سوزان كريسلي، رئيسة الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، هذه المخاوف، مشيرة إلى أن "التخفيضات غير المسبوقة" لبرنامجي SNAP و Medicaid، بالإضافة إلى "الإجراءات الفوضوية والمربكة التي تقيد الوصول إلى اللقاحات"، تزيد من سوء الجهود المبذولة لتحسين صحة الأطفال بدلاً من حلها.
كانت هناك عدة قضايا حاسمة غائبة بشكل ملحوظ عن تقرير لجنة "لنجعل أمريكا صحية مرة أخرى" (MAHA)، وفقًا للخبراء. سلط الدكتور ويليت الضوء على إغفال العنف المسلح، وهو السبب الرئيسي لوفاة الأطفال والمراهقين في الولايات المتحدة. كما انتقد التقرير لعدم معالجته الفقر والعنصرية المنهجية كمساهمين أساسيين مهمين في وباء الأمراض المزمنة.
علاوة على ذلك، كان تركيز التقرير المحدود على المشروبات المحلاة بالسكر والرصاص في الماء، بالإضافة إلى تجاهله للاستراتيجيات المثبتة مثل ضرائب المشروبات الغازية، نقطة خلاف. أعرب خبراء مثل الدكتور بيتر لوري عن قلقهم من أن حملة لجنة "لنجعل أمريكا صحية مرة أخرى" (MAHA) تعطي الأولوية لـ "المضايقات الشخصية" لكينيدي بدلاً من معالجة الدوافع الفعلية للأمراض المزمنة، مثل ارتفاع تناول السكريات المضافة والصوديوم والدهون.
كما أثيرت مخاوف بشأن تجاهل الإدارة الواضح لتوصيات اللجنة الاستشارية للمبادئ التوجيهية الغذائية الأمريكية لعام 2025، والتي تدعو إلى تقليل استهلاك اللحوم الحمراء والمعالجة وزيادة تناول البروتينات النباتية. صرح كريستوفر غاردنر، عضو اللجنة الاستشارية، أن الإدارة تبدو وكأنها "تتجاهل العلم الراسخ وتستبدله بالهوى والنزوة".
كما انتقد التركيز في التقرير على "الحاجة إلى مزيد من البحث" بدلاً من تنفيذ الحلول الموجودة. وصف باري بوبكين، الأستاذ المتميز في جامعة نورث كارولينا، التقرير بأنه "مجرد وعود بلا مضمون"، مشيرًا إلى أن تأثير الصناعة ربما أضعف تأثيره التنظيمي. أعربت ماريون نيستل، الأستاذة الفخرية بجامعة نيويورك، عن أسفها للفرصة الضائعة لمعالجة قضايا حاسمة مثل تسويق الأغذية للأطفال، مشيرة إلى أن التقرير يقترح فقط "استكشاف" المبادئ التوجيهية المحتملة.









