الصحة اليومية
·22/07/2025
تم تطوير اختبار مبتكر يعتمد على الحمض النووي (DNA) يمكنه التنبؤ بخطر إصابة الطفل بالسمنة في مرحلة البلوغ بضعف دقة الطرق السابقة. هذه الأداة الجديدة، المفصلة في Nature Medicine، تحلل الحمض النووي من عينة دم ويمكنها تحديد عوامل الخطر قبل سن الخامسة، مما يفتح الأبواب أمام استراتيجيات وقائية مبكرة. كما يقدم رؤى حول كيفية استجابة البالغين المصابين بالسمنة لبرامج إنقاص الوزن.
قدم العلماء اختبارًا جديدًا يعتمد على الحمض النووي (DNA) مصممًا للتنبؤ بقابلية الطفل للإصابة بالسمنة في مرحلة البلوغ. يُذكر أن هذه الأداة المبتكرة، التي تفحص الحمض النووي من عينة دم، أكثر فعالية بمرتين من طرق التنبؤ السابقة. إن قدرتها على تحديد عوامل الخطر قبل أن يبلغ الطفل سن الخامسة يمثل تقدمًا كبيرًا، مما يتيح تنفيذ تدابير وقائية مستهدفة.
الاستفادة من البحث، الذي نُشر في Nature Medicine، من مجموعة بيانات وراثية واسعة تضم أكثر من خمسة ملايين فرد. بالإضافة إلى التنبؤ بخطر السمنة في مرحلة الطفولة، يمكن للاختبار أيضًا التنبؤ بكيفية استجابة البالغين المصابين بالسمنة لبرامج إنقاص الوزن المختلفة. هذه القدرة المزدوجة تجعلها أداة قوية في مكافحة وباء السمنة العالمي، حيث يتوقع الاتحاد العالمي للسمنة أن أكثر من نصف سكان العالم سيعانون من زيادة الوزن أو السمنة بحلول عام 2035.
ومع ذلك، فإن الأداة الجديدة لا تخلو من القيود. دقتها حاليًا أعلى للأفراد من أصل أوروبي مقارنة بأولئك من أصل أفريقي. يسلط هذا التباين الضوء على الحاجة إلى مزيد من البحث لضمان إمكانية التطبيق العادل عبر مختلف السكان.
إن تطوير هذا الاختبار التنبؤي الفعال للغاية له آثار عميقة على الصحة العامة. من خلال تحديد الأطفال المعرضين للخطر في وقت مبكر، يمكن لمقدمي الرعاية الصحية تنفيذ استراتيجيات وقائية مخصصة، مثل التوجيه الغذائي وتدخلات نمط الحياة، مما قد يؤدي إلى تجنب ظهور السمنة. بالنسبة للبالغين، يمكن أن يؤدي فهم استعدادهم الوراثي لنجاح فقدان الوزن إلى خطط علاج أكثر تخصيصًا وفعالية. يمكن لهذا النهج الاستباقي أن يقلل بشكل كبير من عبء المشكلات الصحية المرتبطة بالسمنة في جميع أنحاء العالم.









