الصحة اليومية
·22/10/2025
تشير الأبحاث الجديدة إلى أن دمج فترات قصيرة ومتكررة من النشاط البدني، والتي يطلق عليها "وجبات التمارين الرياضية"، يمكن أن يحسن اللياقة البدنية والقدرة على التحمل العضلي بشكل كبير، خاصة بالنسبة للبالغين غير النشطين. توفر هذه التمارين المصغرة، التي تستمر أقل من خمس دقائق لكل منها، نهجًا واقعيًا لبناء حركة مستمرة في الروتين اليومي وكسر فترات الجلوس الطويلة.
وجبات التمارين الرياضية هي فترات منظمة عمدًا، قصيرة المدة، من النشاط المعتدل إلى الشديد المصممة لإحداث تأثير تدريبي فسيولوجي. إنها بسيطة، ولا تتطلب أي معدات خاصة، ويمكن تكرارها عدة مرات في اليوم. تشمل الأمثلة صعود الدرج بقوة، وسرعة المشي السريع، والقرفصاء، والاندفاع، وتمارين الجلوس والوقوف.
وجد استعراض لـ 11 تجربة عشوائية محكومة شملت 414 بالغًا غير نشط أن المشاركين الذين انخرطوا في وجبات التمارين الرياضية أظهروا تحسنًا في اللياقة القلبية التنفسية. كما شهد كبار السن تحسنًا في القدرة على التحمل العضلي. في حين أن الأدلة على اللياقة القلبية التنفسية كانت ذات درجة معتدلة من اليقين، إلا أن الأدلة على القدرة على التحمل العضلي لدى كبار السن كانت ذات درجة منخفضة جدًا من اليقين، مما يشير إلى الحاجة إلى مزيد من البحث.
حتى وجبات التمارين الرياضية القصيرة يمكن أن تقاطع وقت الخمول، والذي يرتبط بشكل مستقل بصحة قلبية وعائية أفضل. بالنسبة للأفراد الذين يجدون التمارين الأطول شاقة، يمكن أن تكون هذه الجلسات الأقصر والأكثر قابلية للإدارة أكثر متعة واستدامة، مما يساعد على بناء أساس للصحة على المدى الطويل وقد يؤدي إلى روتين تمارين أطول وأكثر تنظيمًا.
على الرغم من أنها واعدة، إلا أن البحث له قيود، بما في ذلك أحجام العينات الصغيرة ونقص التنوع الديموغرافي في بعض الدراسات. لم تظهر وجبات التمارين الرياضية تأثيرات كبيرة على قوة الجزء السفلي من الجسم، أو تكوين الجسم، أو ضغط الدم، أو الدهون في الدم في الدراسات التي تمت مراجعتها. ومع ذلك، فإنها توفر نقطة انطلاق عملية للأفراد الخاملين ويمكن أن تفيد الأشخاص النشطين عن طريق تقليل الجلوس المطول. الاتساق وتكوين العادات هما فائدتان رئيسيتان، مما قد يمهد الطريق لزيادة النشاط البدني العام.









