
الصحة اليومية
·20/10/2025
لطالما افتتن العلماء بـ "المعمرين الخارقين" – وهم أفراد تجاوزوا الثمانين من العمر ويمتلكون قدرات معرفية تعادل قدرات من هم أصغر منهم بثلاثين عامًا. لعقود من الزمن، درس باحثون في نورث وسترن ميديسين هؤلاء الأفراد الرائعين، وكشفوا عن رؤى عميقة حول كيفية مقاومة الدماغ لتأثيرات الشيخوخة والأمراض التنكسية العصبية مثل الزهايمر.
لأكثر من 25 عامًا، كانت نورث وسترن ميديسين في طليعة دراسة المعمرين الخارقين. يتحدى هؤلاء الأفراد فكرة أن التدهور المعرفي جزء لا مفر منه من الشيخوخة. في حين أن الكثيرين يتشاركون سمات مثل كونهم اجتماعيين ومنفتحين للغاية، إلا أن أهم الاكتشافات انبثقت من الفحص المباشر لأدمغتهم.
صاغ الدكتور إم. مارسيل مسولام مصطلح "المعمر الخارق" في أواخر التسعينيات. منذ عام 2000، شارك مئات المعمرين الخارقين في الدراسة، وخضع 77 دماغًا متبرعًا للفحص بعد الوفاة. حدد الباحثون آليتين رئيسيتين تساهمان في الشيخوخة الخارقة:
يمتلك المعمرون الخارقون العديد من الخصائص الدماغية الفريدة:
في حين لوحظت أنماط حياة متنوعة بين المعمرين الخارقين، فإن الميل القوي نحو الاجتماعية العالية والعلاقات الشخصية القوية هو خيط مشترك. تهدف الأبحاث الجارية، والتي تم تلخيصها في مقال رأي في مجلة Alzheimer's & Dementia: The Journal of the Alzheimer's Association، إلى الاستفادة من هذه النتائج. من خلال فهم الأسس البيولوجية والسلوكية للشيخوخة الخارقة، يأمل العلماء في تطوير استراتيجيات جديدة لتعزيز صحة الدماغ وربما تأخير أو منع الخرف.