
الصحة اليومية
·17/10/2025
يستكشف الباحثون الآليات المعقدة لبروتينات "طيّة الموت"، وهي منظمات حاسمة لموت الخلايا المبرمج. ينصب التركيز الأساسي على فهم سبب موت الخلايا مبكرًا أحيانًا، كما في مرض الزهايمر، أو فشلها في الموت عندما ينبغي لها، كما في السرطان. الهدف النهائي هو التلاعب بعملية التدمير الذاتي الخلوي هذه لمكافحة مجموعة من الحالات المنهكة.
موت الخلايا المبرمج، وهي عملية بيولوجية أساسية، ضروري للحفاظ على الصحة. عندما تنحرف هذه العملية عن مسارها، يمكن أن تؤدي إلى أمراض خطيرة. في مرض الزهايمر، تموت خلايا الدماغ مبكرًا، بينما في السرطان، تتجنب الخلايا الخبيثة الموت. يسعى العلماء بنشاط إلى إيجاد طرق "لتعديل أو تنظيم ميل الخلية للموت"، وفقًا لدوجلاس جرين، باحث في مستشفى سانت جود للأبحاث للأطفال.
يدرس راندال هافمان في معهد ستورز للأبحاث الطبية الخلايا المناعية التي تدمر نفسها بسرعة عند مواجهة التهديدات. تمتلك هذه الخلايا بروتينات متخصصة، عند التعرف على مسبب للأمراض، تخضع لتغيير جذري. تنهار وترتبط ببعضها البعض، مكونة بوليمر "طيّة الموت". تبدأ هذه البلمرة في سلسلة من التفاعلات التي تؤدي إلى هلاك الخلية.
شبه فريق هافمان ذلك بالمدفئات اليدوية القابلة لإعادة الاستخدام، والتي تطلق الطاقة عند ثني قرص معدني، مما يحفز التبلور. يقترحون أن بروتينات "طيّة الموت" تعمل بشكل مشابه، مع محفز يتسبب في تكوين بلورات بسرعة وإطلاق الطاقة، مما يؤدي إلى موت الخلية. يشير هذا الاكتشاف، المفصل في مجلة eLife، إلى أن العديد من الخلايا تحتوي على هذه الآليات القوية للتدمير الذاتي.
تداعيات التحكم في بروتينات "طيّة الموت" واسعة النطاق. بالنسبة للأمراض التنكسية العصبية مثل الزهايمر، حيث تتورط البروتينات المطوية بشكل خاطئ مثل الأميلويد في موت الخلايا العصبية، يبحث باحثون مثل هافمان عن طرق لمنع تكوين الهياكل الضارة الشبيهة بالبلورات. قد يشمل ذلك تطوير علاجات شبيهة بإضافة مضاد للتجمد لمنع تكون الجليد.
في غضون ذلك، تستهدف شركات التكنولوجيا الحيوية نقاطًا مختلفة في مسار موت الخلايا. تركز العديد من الشركات على تعطيل مسارات الاتصال التي تشمل بروتينات "طيّة الموت"، والتي ترتبط بالالتهاب وموت الخلايا العصبية في الزهايمر وغيرها من الحالات التنكسية العصبية. تقوم هذه الشركات بتطوير أدوية مضادة للحساسية مصممة لمنع إنتاج بروتينات معينة، بما في ذلك تلك المشاركة في عملية "طيّة الموت". إذا نجحت هذه التدخلات، فقد توفر علاجات جديدة للأمراض المرتبطة بالشيخوخة والالتهابات عن طريق إعادة معايرة قرارات الحياة والموت الخلوية.