الصحة اليومية
·21/07/2025
تشير دراسة حديثة إلى أن الاستهلاك المنتظم للبيض قد يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بمرض الزهايمر. وجد الباحثون أن الأفراد الذين يتناولون بيضة واحدة على الأقل أسبوعيًا لديهم خطر أقل بنسبة 50٪ تقريبًا للإصابة بمرض الزهايمر مقارنة بأولئك الذين يستهلكون البيض بشكل أقل تكرارًا. يُحتمل أن يكون هذا التأثير الوقائي مرتبطًا بمحتوى الكولين وأوميغا 3 في البيض.
لعقود من الزمان، كان البيض موضوع نقاش في علم التغذية، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى المخاوف بشأن محتواه من الكوليسترول. ومع ذلك، فإن الفهم المتطور قد غيّر هذا المنظور، مع الاعتراف بأن الكوليسترول الغذائي له تأثير أقل على مستويات الكوليسترول في الدم مما كان يعتقد سابقًا. اليوم، يُنظر إلى البيض عمومًا على أنه غذاء غني بالعناصر الغذائية ويمكن أن يكون جزءًا من نظام غذائي متوازن.
مرض الزهايمر، وهو الشكل الأكثر شيوعًا للخرف، يفتقر حاليًا إلى علاج، مما يجعل البحث في عوامل نمط الحياة الوقائية أمرًا بالغ الأهمية. تسلط هذه الدراسة الجديدة الضوء على الدور المحتمل للنظام الغذائي، وتحديدًا استهلاك البيض، في تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر. تشير النتائج إلى ما يلي:
يقترح الباحثون أن الآثار المفيدة للبيض على صحة الدماغ ترجع في المقام الأول إلى محتواه الغني من الكولين والأحماض الدهنية أوميغا 3. الكولين ضروري للوظيفة الإدراكية، حيث يعمل كمقدمة للناقل العصبي أستيل كولين ويلعب دورًا في أغشية الخلايا والحماية العصبية. كما أنه يؤثر على الجينات المتعلقة بالذاكرة والتعلم. في حين أن الجسم ينتج بعض الكولين، إلا أن المدخول الغذائي ضروري لتلبية احتياجاته.
تُعرف الأحماض الدهنية أوميغا 3 أيضًا بخصائصها الوقائية العصبية. يقترح مؤلفو الدراسة تأثيرًا تآزريًا بين الكولين وأوميغا 3، حيث يعملان معًا لحماية صحة الدماغ مع تقدمنا في العمر. أشارت الأبحاث السابقة أيضًا إلى أن الأفراد المصابين بمرض الزهايمر غالبًا ما يعانون من نقص في هذه العناصر الغذائية الرئيسية.
شملت الدراسة 1024 من كبار السن، بمتوسط عمر 81.4 عامًا، يقيمون في مجتمعات التقاعد في إلينوي. تمت متابعة المشاركين لمدة 6.7 سنوات في المتوسط، وخضعوا لفحوصات سنوية واستكملوا استبيانات تكرار تناول الطعام. على الرغم من أن الدراسة واعدة، إلا أن لها قيودًا معينة:
على الرغم من هذه القيود، تقدم الدراسة رؤى قيمة. يؤكد الخبراء أنه لا يوجد طعام واحد يعمل بمعزل عن غيره، وأن الأنماط الغذائية الشاملة هي الأكثر أهمية لصحة الدماغ. يظل اتباع نظام غذائي متنوع وغني بالعناصر الغذائية وغني بالأطعمة الكاملة أمرًا أساسيًا لدعم الوظيفة الإدراكية وتقليل خطر الإصابة بالخرف. بالنسبة لأولئك الذين يستمتعون بالبيض، يقدم هذا البحث سببًا آخر لإدراجه كجزء من نظام غذائي صحي.









