
الصحة اليومية
·09/07/2025
كشفت دراسة علمية حديثة نُشرت في مجلة JAMA لأمراض الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة أن المعينات السمعية تقلل بشكل كبير من الشعور بالوحدة وتحسن المشاركة الاجتماعية بين البالغين الذين يعانون من فقدان السمع. تتحدى هذه النتيجة التصورات الشائعة التي تثني الأفراد عن استخدام هذه الأجهزة، وتسلط الضوء على دورها الحاسم في تحسين نوعية الحياة والصحة المعرفية المحتملة.
يتردد العديد من الأفراد الذين يعانون من ضعف السمع في استخدام المعينات السمعية، غالبًا بسبب مخاوف بشأن الظهور بمظهر أكبر سنًا أو التصورات الاجتماعية السلبية. ومع ذلك، تقدم دراسة جديدة، تستند إلى تحليل تلوي لـ 65 ورقة بحثية تضم ما يقرب من 6000 مشارك، دليلًا مقنعًا على عكس ذلك. يؤكد البحث، الذي أجراه فريق من جامعة جنوب كاليفورنيا، على التأثير الإيجابي للمعينات السمعية على الاندماج الاجتماعي والحد من العزلة.
أكدت الدكتورة جانيت تشوي، أخصائية الأنف والأذن والحنجرة من كلية كيك للطب بجامعة جنوب كاليفورنيا، على نتائج الدراسة. "وجدنا أن البالغين الذين يعانون من فقدان السمع والذين يستخدمون الأجهزة المساعدة هم أكثر انخراطًا في المجتمع، وتقل مشاعر العزلة لديهم مقارنة بأولئك الذين لا يستخدمون هذه الأجهزة"، صرحت الدكتورة تشوي في مقابلة مع HealthDay. وأشارت كذلك إلى أن هذه النتائج تشير إلى أن المعينات السمعية تخفف من العزلة الاجتماعية والعواقب الصحية المرتبطة بفقدان السمع غير المعالج.
في حين أن الدراسة لم تفحص بشكل مباشر النتائج المعرفية لاستخدام المعينات السمعية، إلا أن الدكتورة تشوي اقترحت وجود صلة واعدة. "على الرغم من أن هذه الدراسة لم تحقق في النتائج المعرفية لاستخدام المعينات السمعية، إلا أن التحسن الذي لاحظناه في التواصل والمشاركة الاجتماعية يشير إلى أنه من خلال استعادة القدرة على التواصل بشكل أفضل، قد تكون هذه الأجهزة قادرة على الحفاظ على الصحة المعرفية عن طريق جعل الدماغ أكثر نشاطًا في التواصل مع الآخرين"، أوضحت.
على الرغم من الفوائد الواضحة، توجد فجوة كبيرة في اعتماد المعينات السمعية. وفقًا للمجلس الوطني للشيخوخة في الولايات المتحدة، يحتاج ما يقرب من 30 مليون أمريكي إلى معينات سمعية، ولكن حوالي 16٪ فقط يستخدمونها حاليًا. وهذا يسلط الضوء على الحاجة الماسة إلى زيادة الوعي وإمكانية الوصول إلى هذه الأجهزة التي تغير الحياة.