السيارة اليومية
·23/12/2025
الخوف الدائم من نفاد الشحن، يُعرف باسم قلق المدى، يمنع عددًا كبيرًا ممن يفكرون بشراء سيارة كهربائية. لكن ما يُستنتج من التجارب الأخيرة أن هذا الخوف يتراجع بشكل واضح حين يصبح لدى السائق سيارة كهربائية يقودها فعليًا. بيانات جمعتها شركة Recurrent الناشئة في مجال صحة البطاريات، استنادًا إلى معلومات Plug In America، تُظهر تراجعًا حادًّا لمشاعر القلق بين مالكي السيارات الكهربائية مقارنةً بالمستهلكين الذين لم يشتروا بعد.
تُظهر دراسات أن 48٪ من المقبلين على الشراء يُبلّغون عن قلق المدى. بعد الشراء والقيادة، تنخفض النسبة إلى 22٪ فقط. امتلاك السيارة الكهربائية أقل إرهابًا من التخيُّلات الأولية.
قبل الشراء، تراجع القلق بنسبة 21.7٪ مقارنة بالعام السابق. السبب يعود إلى تحسّن تكنولوجيا البطاريات، ما أدى إلى مدى أطول، وبنية تحتية للشحن أوسع انتشارًا.
السبب الأساسي في تراجع القلق هو سوء الفهم لاحتياجات القيادة اليومية. يقود الأمريكي العادي من 30 إلى 40 ميلًا يوميًا. السيارات الكهربائية الحديثة تُتيح نحو 300 ميل بشحنة واحدة. الفارق الكبير يعني أن معظم الرحلات اليومية لا تستهلك إلا جزءًا ضئيلًا من قدرات السيارة.
حتى الرحلات الطويلة، رغم أن التخطيط يكون أوضح قليلًا مقارنةً بسيارات البنزين، أصبحت ممكنة. بيانات Recurrent تُظهر أن متوسط استهلاك المدى عبر جميع السيارات الكهربائية هو 12.6٪ فقط. حتى من يملكون سيارات يتجاوز مداها 350 ميلًا يستهلكون أقل من 12٪ من المدى في معظم الأيام، تاركين هامشًا كبيرًا غير مستخدم.
غالبًا ما تعكس التجارب الشخصية هذه النتائج. كثير من المالكين يشحنون سياراتهم إلى 80٪ بدلًا من 100٪ للاستخدام اليومي. هذه الطريقة تحافظ على صحة البطارية وتكفي للتنقلات النموذجية. هذا التعديل في عادة الشحن يُظهر ثقة متزايدة وفهمًا لقدرات السيارة وأنماط القيادة الشخصية.
مع استمرار تحسّن المدى وانتشار خيارات الشحن، يُتوقع أن يقل الفارق بين القيود المتخيَّلة والأداء الفعلي، مما يجعل الانتقال إلى التنقل الكهربائي أكثر جاذبية.









