السيارة اليومية
·12/12/2025
أعلنت ريفيان مؤخرًا تحديثات هامة لسيارتها الرياضية الكهربائية القادمة R2، أبرزها إضافة مستشعرات الليدار وشريحة حاسوبية خاصة بالشركة لتشغيل القيادة الذاتية. يبدأ إنتاج R2 المزودة بالليدار أواخر 2026. يظهر هذا القرار التزام ريفيان بتطوير أنظمة مساعدة السائق والدخول إلى سوق المركبات ذاتية القيادة المتنامي.
تستهدف R2 شريحة السيارات الكهربائية الرئيسية بسعر يبدأ نحو 45,000 دولار أمريكي. وهي مركبة رياضية متعددة الاستخدامات تدخل سوقًا تنافسيًا يعتمد على التكنولوجيا المتقدمة والأسعار المعقولة. الترقية التقنية الأبرز هي إضافة الليدار، مستشعر يستخدم الليزر لرسم خرائط ثلاثية الأبعاد مفصلة لمحيط السيارة. يدعم هذا المستشعر معالج الاستقلالية الذي طورت ريفيان حديثًا لمعالجة مهام القيادة الذاتية المعقدة.
يهدف دمج الليدار إلى تعزيز سلامة القيادة وتفعيل أنظمة مساعدة السائق الأكثر قدرة. يوفر الليدار اكتشافًا موثوقًا للأجسام في الظروف الجوية أو الإضاءة الصعبة عبر رسم بيئي عالي الدقة. من المتوقع أن تشمل ميزات R2 مستقبلًا القيادة بدون يدين وتحسين التعرف على الأجسام وشاشات واقع معزز تزيد وعي السائق. قدمت ريفيان سابقًا القيادة بدون يدين على الطرق السريعة في موديلات أخرى، لكن R2 تمثل قفزة كبيرة بفضل أجهزتها المخصصة للقيادة الذاتية.
تتبنى R2 في تصميمها المظهر الحديث والعملي المميز لسيارات ريفيان. تعزز التكنولوجيا شبه المستقلة عمليتها كسيارة رياضية متعددة الاستخدامات، فتناسب التنقل اليومي والرحلات الطويلة مع ارتفاع السلامة وراحة السائق.
يتوافق نهج ريفيان في الجمع بين الليدار وأجهزة الحوسبة الخاصة مع استراتيجيات شركات السيارات الفاخرة مثل لوسيد وفولفو التي دمجت مستشعرات مماثلة في موديلاتها الفاخرة. تتميز R2 بطموح تقديم هذه الخصائص بسعر أقل. على الجانب الآخر تعتمد تسلا على الكاميرات وتستبعد الليدار، مما أثار جدلاً في الصناعة.
يبرز جانب القدرة على تحمل التكاليف. انخفضت تكاليف مكونات الليدار بشكل كبير وأصبحت الآن قابلة للمقارنة مع الرادار التقليدي، مما يجعل الاستخدام الواسع على الطرق مجدياً. مع تطور تقنيات القيادة الذاتية تساعد موديلات مثل R2 على سد الفجوة بين الفخامة والوصول اليومي.
يستخدم الليدار، اختصارًا لـ Light Detection besides Ranging، أشعة الليزر لمسح المحيط وقياس المسافات. يطلق النظام نبضات ضوئية سريعة ترتد عن الأجسام وتعود إلى المستشعر الذي ينشئ خريطة مفصلة لكل شيء حول السيارة من سيارات ومشاة. يتيح هذا الوعي البيئي المفصل لحاسوب السيارة اتخاذ قرارات فورية، مما يحسن ميزات السلامة وإمكانية القيادة بدون يدين.
صممت ريفيان معالج الاستقلالية الجديد داخليًا لمعالجة الكمية الكبيرة من البيانات التي ينتجها الليدار، مما يتيح أداءً أفضل من الشرائح الجاهزة القديمة. من خلال التحكم في الأجهزة والبرامج تسعى ريفيان لتحسين وتطوير أنظمة القيادة الذاتية الخاصة بها بسرعة.
يمثل اعتماد ريفيان على الليدار وتطوير شرائح الحوسبة الخاصة خطوة هامة نحو تسهيل الوصول إلى تقنيات القيادة المتقدمة. مع بدء الإنتاج في 2026 تضع R2 نفسها خيارًا عمليًا ذا رؤية مستقبلية في سوق السيارات الرياضية الكهربائية المتطور، مما يعزز ميزة ريفيان التنافسية أمام العلامات التجارية الراسخة والناشئة في صناعة السيارات.









