السيارة اليومية
·05/12/2025
أدخلت مازدا تغييرات تكنولوجية كبيرة مع إطلاق طراز CX-5 لعام 2026، مما يمثل حقبة جديدة لسيارة الدفع الرباعي الشهيرة. تخلص أحدث طرازات CX-5 من كل الأزرار المادية لصالح شاشة لمس كبيرة وأدوات تحكم صوتية متقدمة.
تأتي طرازات CX-5 لعام 2026 بشاشة لمس قياسية مقاس 12.9 بوصة في الطرازات الأساسية، وتزداد إلى 15.6 بوصة في الطرازات الأعلى. يحل هذا التحول محل اعتماد مازدا السابق على الأقراص والأزرار الملموسة، إذ تنقل كل عناصر التحكم - بما في ذلك المناخ والوسائط - إلى نظام المعلومات والترفيه. تتضمن الواجهة الجديدة تقنية Google Built-In ومساعدًا صوتيًا يعمل بالذكاء الاصطناعي Gemini. يتيح ذلك للسائقين ضبط إعدادات السيارة والوصول إلى خرائط Google أو تحميل تطبيقات من متجر Play، مثل YouTube، عبر الأوامر الصوتية أو إيماءات اللمس البسيطة.
يشير حذف مازدا للمقبض الدوار المألوف ولوحة تكييف الهواء المنفصلة إلى التزامها بكابينة قيادة رقمية بالكامل. صممت شاشة المعلومات والترفيه لتكون سهلة الاستخدام لمن يعتادون الهواتف الذكية، بينما تركز عجلة القيادة المعاد تصميمها وظائف الصوت المتنوعة ومساعدة السائق في متناول اليد. تتحكم الضوائر الموجودة على اليسار في شاشات الترفيه ولوحة العدادات، بينما تشرف الضوابط الموجودة على اليمين على ميزات مساعدة السائق مثل نظام تثبيت السرعة التكيفي بالرادار. يهدف هذا التخطيط إلى تعزيز التركيز على القيادة عبر إبقاء اليدين على عجلة القيادة قدر الإمكان.
يُطبق الاتجاه الصناعي نحو الشاشات الكبيرة على نطاق واسع في المركبات الجديدة، ومع ذلك يعيد بعض المصنعين النظر في الرقمنة المفرطة. عادت طرازات سوبارو الأخيرة إلى شاشات أصغر مع أزرار مادية مخصصة للتحكم في المناخ. يبرز نهج مازدا مع CX-5 لتحولها الرقمي الشامل، على عكس المنافسين مثل فولكس فاجن وسوبارو الذين يسلكون مسارًا أكثر حذرًا.
يستفيد التحول إلى الواجهة الرقمية من التطورات في التفاعل بين الإنسان والآلة، باستخدام الذكاء الاصطناعي المدمج والاتصال السحابي للتحكم الذكي. توفر Google Built-In وصولاً مباشرًا إلى الإنترنت دون الحاجة إلى هاتف، بينما يفهم المساعد الصوتي الكلام الطبيعي، مما يسمح للسائقين بالتحكم في الميزات دون تشتيت الانتباه.
تظهر أحدث طرازات CX-5 من مازدا التزامًا جريئًا بالتكامل الرقمي. سيتضح نجاح هذا النهج مع المستهلكين عند وصوله إلى السوق، مع تداعيات على الطرازات المستقبلية واتجاهات الصناعة.









