السيارة اليومية
·03/12/2025
انتهى خط إنتاج سيارة بوجاتي بوليد، وهي سيارة حلبة خارقة لا تتجاوز أعدادها أربعين، وبهذا يُسدل الستار على محرك W16 الذي صار رمزاً. وُلدت الآلة الحصرية من فكرة بسيطة: دفع حدود التصميم والأداء، وها هي اليوم تصل إلى محطتها الأخيرة.
تُعد بوليد أجرأ خطوة لبوجاتي في عالم الحلبات؛ تجمع ديناميكا هوائية شرسة بقوة خام من محرك 8.0 لتر رباعي التوربو W16 الأسطوري. النسخة الأخيرة طلب خاص مستلهم من بوجاتي تايب 35 التاريخية، وانتهت بطلاء أزرق بثلاث درجات لا تتكرر.
أزاحت بوجاتي الستار عن بوليد في أكتوبر 2020 كمفهوم طموح يدفع حدود الإنتاج. رغم طابعها المتطرف، أعلنت الشركة عن أربعين وحدة تُبنى يدوياً في مولسايم بفرنسا. أرقام الأداء النهائية أخفّ قليلاً من المفهوم، لكنها تبقى أقرب ما يُتاح للعميل من سيارة لومان سباق.
تقودها وحدة W16 رباعية التوربو 8.0 لتر الشهيرة، تخرج 1578 حصاناً وعزماً يبلغ 1179 رطل-قدم، وتنقله ناقل حركة مزدوج القابص بسبع سرعات. يزن الهيكل المصنوع من ألياف الكربون 3196 رطلاً (1450 كغ)، فيمنح الانطلاق من السكون إلى 100 كم/س خلال 2.2 ثانية، والوصول إلى 300 كم/س خلال 11.5 ثانية، وتبلغ سرعتها القصوى 380 كم/س.
الوحدة الأخيرة خرجت من قسم الطلبات الخاصة. استلهم صاحبها من تايب 35 لديه، فانتهت السيارة بمزيج أزرق داكن، أزرق ليونيه الخاص، وأزرق بحري؛ تلك الألوان تزين أيضاً فيرون جراند سبورت الخاصة به. كل لوحة هيكل من ألياف الكربون خفيفة تُظهر عناية دقيقة. أجرت بوجاتي اختبارات حلبة مكثفة قبل تسليم المفاتيح، لتكون جاهزة للسباق أو لعرضها كنقطة ثمينة في مجموعة خاصة.
باكتمال مشروع بوليد، ينتقل التركيز إلى الجيل القادم من الخارقات، وعلى رأسها توربيلون بمحرك V16. تبدأ التسليمات العام المقبل، لتبدأ صفحة جديدة من العلامة الفرنسية الأسطورية.









