السيارة اليومية
·10/11/2025
في عام 1989 أطلقت لوتس طرازاً جديداً خرق التوقعات: إلآن M100. من الخارج، أتت بتجهيزات لم تكن مألوفة للعلامة، مثل لوحة قيادة متكاملة وسقف قابل للطي مانع لتسرب الماء. التعديل الأهم كان أسفل الجسم؛ ولأول مرة خرجت سيارة رياضية من لوتس بعزم موجَّه إلى العجلات الأمامية. استندت خطوة الدفع الأمامي إلى حجة هندسية ومتطلبات عملية. رأى مهندسو لوتس أن السيارة بهذا الحجم والقدرة تتسارع بسرعة أكبر وتتمسك بالطريق بشكل أفضل إذا دفعت بعجلاتها الأمامية. كان قسم الهندسة يُجهّز لمصنّعين كبار أنظمة دفع أمامي، فامتلك التجربة. عملياً، احتاجت لوتس إلى الحصول على المحرك وناقل الحركة من خارج الشركة، وفي أواخر الثمانينيات كانت غالبية المصنعين تنتج تجهيزات دفع أمامي. تغيّر مسار التطوير عندما اشترت جنرال موتورز لوتس. أُلغيت خطة استعمال محرك تويوتا سعة 1.6 لتر، فاضطرت لوتس لاختيار وحدة توربينية 1.6 لتر وناقل حركة خماسي السرعات من إيسوزو ضمن مجموعة جنرال موتورز. جلبت الملكية الجديدة استثماراً قدره 35 مليون جنيه إسترليني، فأتاحت مقصورة عالية الجودة وبرنامج اختبار موسع لم تستطع لوتس تمويله بمفردها. للمحافظة على قيادة لوتس التقليدية، عمل المهندسون على معالجة سلبيات الدفع الأمامي، مثل تأثير عزم التوجيه. صمموا تعليقاً متقدماً يعتمد on أذرع مزدوجة في الأمام والخلف، ثبّت الأذرع الأمامية على حوامل فرعية أطلقت عليها الشركة اسم ”الطوافات“. مكّن هذا الترتيب ضبط الزوايا بدقة، فأزال استجابات التوجيه غير المرغوبة وقدّم توجهاً حاداً وراحة ركوب ناعمة عرفت بها لوتس. تبقى إلآن M100 أول وآخر طراز أمامي الدفع من لوتس، فصلاً وحيداً في سجل الشركة.









