السيارة اليومية
·07/11/2025
تأخّر موعد طرح سيارة لوسيد الجيب الكهربائية «غرافيتي» بسبب نقص قطع الغيار وتذبذب التجارة العالمية، بحماًس واضح من مسؤولي الشركة. هذه الوقائع أدّت إلى إرباك الخطوط الإنتاجية وتعديل خطط التصدير، فظهرت نتائج سلبية في تقرير الربع المالي الثالث، رغم محاولات الشرادة داخل سوق السيارات المتقلبة.
في المكالمة المالية للربع الثالث، أوضح الرئيس التنفيذي المؤقت مارك وينترهوف أن عدداً محدوداً من الموردين لم يستطع زيادة حجم القطع المطلوب وفق الجدول الزمني. وتحدث عن «رياح معاكسة خارجية استثنائية» ضغطت على استمرارية الإنتاج طوال العام. توالت أزمات ثلاث على مستوى الصناعة: شحّ مغناطيسات الإنترية، توقف مفاجئ في إمدادات الألمنيوم، ثم نقص رقائق الحاسوب.
نقص المغناطيسات المتوافقة في الربع الثاني أجبر لوسيد على تبديل مؤقت: أوقفت تجميع طراز «غراند تورينغ» المخصص لأميركا الشمالية وحوّلت جهدها إلى طراز «تورينغ» المعدّ للتصدير إلى المملكة العربية السعودية، حتى عاد تدفّق المغناطيسات إلى مستواه الطبيعي. الزمن الإضافي الذي استُغرقه في الشحن وإعادة ترتيب الخطوط خفض إجمالي العدد المنتج في الربع الثالث.
تعقيدًا إضافيًا، شب حريق في مصنع أحد مورّدي الألمنيوم فتعطل تزويد مصنعي المعدات الأصليين الآخرين؛ لكن لوسيد قلّصت انعكاسات الحادث. لاحقاً ظهر خطر جديد، نقص شرائح الحاسوب، تعالجه الشركة حالياً مع مزودي الابتكار.
سيارة الجيب «غرافيتي» تمثل عامل النمو الرئيسي للشركة، إذ تستهدف الزخم المرتفع في سوق سيارات الدفع الرباعي العالمية. سيدان «Air» استحقت إشْادة النقاد لنطاقها وأدائها، لكن خبراء القطاع يرون في فئة الجيب الطريق لتوسيع نسبة الحضور التجاري وبلوغ الربحية.
رغم إرباك موعد الإطلاق، تحظى لوسيد بدعم قوي من صندوق الاستثمارات العامة السعودي. الشركة ماضية في مخطّطها بعيد المدى، ولا تزال محافظة على إطلاق منصتها متوسطة الحجم عام 2026. السيارة الكهربائية القادمة أقل كلفة من طرازاتها الحالية وتستهدف ترسيخ حضور لوسيد في السوق المتنامي للمركبات الكهربائية.









