
السيارة اليومية
·31/10/2025
في السنوات الأخيرة، بدأت لوحات القيادة في السيارات الجديدة تبدو أشبه بالأجهزة اللوحية. يقوم صانعو السيارات باستبدال المقابض والأزرار التقليدية بشاشات لمس كبيرة تتحكم في كل شيء من الراديو إلى تكييف الهواء. في حين أن هذا الاتجاه يمكن أن يوفر على الشركات المال، يجد بعض السائقين أنه مشتت للانتباه ويصعب استخدامه أثناء القيادة. وقد لاحظت منظمات السلامة ذلك أيضًا، حيث قامت بعضها الآن بخفض درجات السلامة للسيارات التي تخفي عناصر التحكم الأساسية داخل قوائم شاشة معقدة.
سكوت كيو، الرئيس التنفيذي لعلامة سكوت موتورز التجارية التي تم إحياؤها، هو أحد قادة الصناعة الذين يدفعون ضد هذا الاتجاه. وقد وصف مؤخرًا السيارات الحديثة بأنها "آلات انفصال ديستوبية" لأنها تجبر السائقين على التنقل عبر طبقات شاشة متعددة للمهام البسيطة. يعتقد كيو أن عناصر التحكم المادية ضرورية لتجربة قيادة أفضل.
ردًا على ذلك، تخطط سكوت موتورز لتجهيز سياراتها الكهربائية القادمة بالكثير من المفاتيح والمقابض المادية. ستظل شاحنة تيرا الجديدة وسيارة الدفع الرباعي ترافلر تتميزان بشاشة رقمية للمعلومات والترفيه والمقاييس، ولكنهما ستتضمنان أيضًا أزرارًا تقليدية للوظائف الأساسية. أوضح كيو أن بعض الأشياء تعمل بشكل أفضل بالطريقة القديمة. وأشار إلى أنه "لا يوجد أمريكي قال، 'لا أعرف كيف أدير مفتاح سرعة المروحة'،" مؤكدًا على تركيز الشركة على سهولة الاستخدام والاتصال المباشر والميكانيكي بالمركبة.
يهدف هذا النهج إلى مزج التكنولوجيا الحديثة مع التصميم العملي وسهل الاستخدام. إنه موقف ملحوظ، خاصة وأن كيو قاد سابقًا مجموعة فولكس فاجن في أمريكا، وهي شركة اشتهرت بإزالة الأزرار من سياراتها الكهربائية. من المتوقع أن تبدأ إنتاج سيارات سكوت الجديدة حتى أواخر عام 2027، والتصاميم الحالية لا تزال نماذج أولية. ومع ذلك، فقد أوضحت قيادة الشركة فلسفتها: بالنسبة لسكوت، فإن قضاء وقت أقل على الشاشة والمزيد من التحكم الملموس هو الطريق إلى الأمام.









