
السيارة اليومية
·10/10/2025
تم تحويل سيارة رولز رويس كورنيش 1981، التي اعتنت بها عائلة واحدة لأكثر من أربعة عقود، إلى سيارة ستيشن واغن استثنائية—وهي سيارة فاخرة تم تعديلها—تمزج بين الأسلوب الكلاسيكي الخالد والوظائف العصرية المبتكرة والابتكارات السرية.
ما بدأ كسيارة كوبيه كلاسيكية تطور ليصبح سيارة “شوتينج بريك” مصنوعة يدوياً، بفضل شركة تصميم الهياكل الهولندية "نيلس فان روي ديزاين". كان مالك السيارة، وهو شغوف بكل من الراليات الكلاسيكية ومسابقات الترياثلون، يتخيل سيارة راقية تناسب معارض السيارات وتكون عملية أيضاً لمغامراته الشخصية.
بدأ الفريق بترميم السيارة بالكامل من المعدن الخام، ثم عملوا من خلال رسومات تفصيلية ومسح رقمي لإعادة تشكيل هيكل السيارة. من العمود B إلى الخلف، أعيد تصميم خطوط كورنيش بمهارة، وانتهت بسقف ممدود بأناقة ينتهي بباب خلفي جديد—مع الحفاظ على الرفارف الخلفية والأضواء الأصلية. تطلب التحول هندسة دقيقة واحتفظ باللون الأخضر البريطاني الشهير، مع الحفاظ على صلة قوية بأصول السيارة.
واحدة من أبرز ميزات هذا التحول هي المقصورة المخفية بذكاء: حيث صُمم الصادم الخلفي الكرومي ليمتد كهربائياً، كاشفًا عن حامل دراجات صمم خصيصاً لحمل دراجتي ترياثلون. لتحقيق هذا الحل، اضطر الصناع إلى تعديل الهيكل الخلفي وتحريك خزان الوقود، وكل ذلك دون التأثير على الخطوط الكلاسيكية لكورنيش.
في الداخل، أصبحت منطقة التحميل أكثر عملية. يفتح الباب الخلفي المثبط هيدروليكياً على مساحة واسعة مع مقعد خلفي يطوى كهربائياً، ما يخلق أرضية تحميل مستوية—مثالية للأمتعة أو الأدوات. يظل الترميم الداخلي وفياً لتراث السيارة مع لوحة القيادة الخشبية الأصلية، والتي يدعمها الآن جلد بيج متجدد وتفاصيل خضراء وسجاد من صوف الخروف الناعم.
هذه الكورنيش الشوتينج بريك ليست عادية على الإطلاق. الجزء الخلفي يتميز بزجاج محاط بالكروم، وحواف خشبية فاخرة، ولمسات مدروسة بما في ذلك مرايا زينة مدمجة في الباب الخلفي ومجموعة تنظيف مخصصة لحاملة الدراجات. يوجد أيضاً عداد رالي مخفي خلف لوحة خشبية، وجيب للخرائط، وإضاءة خاصة، وطاقم حقائب يناسب السيارة يكمل تجربة الرفاهية.
لم يتم إغفال السلامة العصرية أيضاً، مع تحديثات مثل أضواء مثبتة على عصا القيادة ملائمة للفترة الزمنية، ولوحة أرقام قابلة للسحب.
رغم التعديلات الواسعة، ظل جوهر هذه السيارة السياحية العظيمة كما هو. لم يتم المساس بمجموعة القيادة الأصلية V8 سعة 6.75 لتر، مما حافظ على نعومة الأداء التي تتميز بها، بينما تم تجديد الهيكل والمقصورة بالكامل. وقد أُطلق عليها بمحبة اسم "هنري الثاني" نسبةً إلى سابقتها "هنري"، لتكون شاهداً على الترميم المخصص وفن الحِرفة.
هذه الرولز رويس الفريدة، لم تُصنع للعرض الثابت فقط — إذ يخطط المالكون للاستمتاع بها في الراليات وكرفيق أنيق لفعاليات الترياثلون، ممزوجة بين الفخامة والعملية بطريقة نادراً ما تُرى في ثقافة السيارات الكلاسيكية.