
السيارة اليومية
·27/08/2025
أفادت التقارير أن ستيلانتس، عملاق صناعة السيارات وراء علامات تجارية مثل جيب ودودج ورام، تقلص تطويرها الداخلي لأنظمة مساعدة السائق المتقدمة (ADAS)، وتتخلى تحديدًا عن خططها لتقنية المستوى الثالث "بدون استخدام اليدين أو العينين". يأتي هذا التحول الاستراتيجي في الوقت الذي تواجه فيه الشركة تحديات كبيرة في انتقالها إلى السيارات الكهربائية وتقر بالتكاليف الباهظة والعقبات التقنية المرتبطة بتطوير ميزات القيادة الذاتية المتطورة.
كانت ستيلانتس قد أعلنت في وقت سابق من هذا العام عن نظامها STLA AutoDrive 1.0، والذي صُمم للسماح للسائقين برفع أيديهم وأعينهم عن عجلة القيادة بسرعات تصل إلى 37 ميلاً في الساعة تحت ظروف محددة. كان الهدف من النظام هو تمكين السائقين من الانخراط في مهام غير قيادية، مثل القراءة أو مشاهدة المحتوى، بينما تتولى السيارة القيادة على الطرق السريعة. ومع ذلك، نقلت رويترز، نقلاً عن مصادر مطلعة على الأمر، أن صانع السيارات قرر وقف جهود التطوير الداخلية هذه.
أصبحت أنظمة مساعدة السائق المتقدمة تحظى بشعبية متزايدة بين مشتري السيارات في الولايات المتحدة، حيث تحظى ميزات مثل Super Cruise من جنرال موتورز، و BlueCruise من فورد، و Full Self-Driving (Supervised) من تسلا بطلب كبير. بينما تُصنف معظم الأنظمة المتاحة حاليًا على أنها من المستوى الثاني، وتتطلب إشرافًا مستمرًا من السائق، كانت ستيلانتس تهدف إلى مستوى أعلى من القيادة الذاتية. بالاعتماد على الموردين، قد تواجه ستيلانتس عيوبًا على المدى الطويل، حيث يوفر التطوير الداخلي عادةً تحكمًا أكبر في التكنولوجيا، وتحديثات في الوقت المناسب، وتكاملًا أفضل بين الأجهزة والبرامج.
يتأثر قرار التباطؤ في تطوير القيادة الذاتية أيضًا بالاستثمارات المالية الكبيرة والخسائر التي تواجهها شركات صناعة السيارات في جهودها للتحول الكهربائي. إن تطوير أنظمة القيادة الذاتية داخليًا دون مسار واضح للربحية أو إيرادات الاشتراك يزيد من الضغط على أرباحها النهائية. لقد شهد قطاع القيادة الذاتية انتكاسات كبيرة، حيث واجهت شركات مثل أوبر و Cruise التابعة لجنرال موتورز تحديات مكلفة وتحولات استراتيجية، مما يؤكد تعقيد وتكلفة تحقيق القيادة الذاتية الكاملة.