أخبار كرة القدم العالمية
·23/05/2025

عندما دقت صافرة النهاية مساء الأربعاء، لم ينتظر نور الدين بن زكري. كعادته، أخذ يركض عبر الملعب — مشهد أصبح مألوفًا في دوري روشن السعودي.
جاء المدرب الجزائري إلى الخلود في أكتوبر الماضي، وكانت مهمته الحفاظ على بقاء الفريق في دوري المحترفين. وبحلول الجولة 33، تحقق الهدف. هزم الفريق الفيحاء بنتيجة 2-0 على ملعب نادي الحزم، ليؤكد بقاءه في الدوري للموسم المقبل قبل مباراة واحدة على نهاية المنافسة.
بن زكري بنى سمعته على إنقاذ الفرق في نهاية الموسم. ففي العام الماضي، ضمن بقاء الأخدود، وقبل ذلك مع ضمك. وفي كل مرة، احتفل بنفس الطريقة — بالركض عبر الملعب بينما يتبعه اللاعبون.
تكرر هذا المشهد مرة أخرى في الرس. فبالرغم من عمره الـ60، كانت طاقة المدرب تعكس إلحاح المهمة. وتأثيره على الخلود كان واضحًا.
عندما تولى بن زكري تدريب الخلود بدلًا من باولو دوارتي قبل الجولة السابعة، كان مستقبل الفريق في دوري المحترفين غير واضح. لكن على مدار الأشهر التالية، بدأ الفريق في الاستجابة.
خاض الخلود 27 مباراة في الدوري تحت قيادته، حقق خلالها 10 انتصارات و3 تعادلات. هذه النتائج، في موسم صعب، كانت كافية لتأمين بقاء الفريق بين نخبة الأندية السعودية.
نتيجة الأربعاء لم تؤكد فقط بقاء الخلود، بل ضمنت أيضًا بقاء الفيحاء في الدوري رغم الخسارة. حيث يتصدر الفريقان منطقة الهبوط بـ37 و36 نقطة على التوالي.
أصبح هذا المشهد رمزًا لمسيرة بن زكري. بعد إنجاز المهمة، لم يبق طويلًا.
كما فعل الموسم الماضي، وكما اعتاد دائمًا، انطلق يركض — تاركًا لاعبيه يحتفلون خلفه. إنها سمة مدرب يعرف دوره جيدًا، يحقق التوقعات، ثم يغادر بأسلوب مميز.
في الخلود، كانت المهمة بسيطة. والآن اكتملت. ومرة أخرى، بن زكري في طريقه إلى المغادرة.














