أخبار كرة القدم العالمية
·04/04/2025

جاك هيندري ليس غريبًا عن المنافسات الشرسة، فقد خاض معارك محلية حامية في عدة دول. ظهر المدافع الاسكتلندي في ديربيات المدينة مع دندي وكلوب بروج، وأشهرها المواجهات الملتهبة بين سلتيك ورينجرز في ديربي "الأولد فيرم". والآن، يستعد لنوع جديد من المنافسة – أول ديربي له في الدمام ضمن الدوري السعودي للمحترفين.
نادي الاتفاق، فريقه الحالي، يتمتع منذ فترة طويلة بسمعة كقوة كروية في الدمام. ومع ذلك، فإن صعود القادسية هذا الموسم غير المعادلة. الفريق الصاعد حديثًا، بقيادة المدرب ميشيل، تفوق على التوقعات بتصدره المركز الثالث في الدوري ووصوله إلى نهائي كأس الملك.
قال هيندري لـ"Arab News": "لقد قدموا أداءً رائعًا ويستحقون الثناء على ذلك. لقد تعاقدوا بحكمة ووجدوا fórmula ناجحة. لكننا مصممون لاستعادة لقب الفريق الأقوى في الدمام. نعلم كم يعني ذلك لمشجعينا، ونريد منحهم شيئًا يفخرون به".
رغم موسم صعب لـالاتفاق، يظل هيندري مركزًا على مساعدة الفريق للعودة إلى المنافسة. وأضاف: "هذا هو سبب مجيئي إلى هنا – للمنافسة، والفوز بالألقاب، والتأهل للمنافسات الآسيوية. لا نريد الاكتفاء بمراكز منتصف الجدول".
تأثر قرار هيندري بالانتقال إلى الاتفاق صيف 2023 بشدة بوجود المدرب ستيفن جيرارد آنذاك. قدم قائد ليفربول السابق والمدرب السابق لرينجرز رؤية ملهمة للنادي، وجد هيندري نفسه غير قادر على مقاومتها.
قال: "كانت هناك عروض أخرى من أوروبا، لكن مشروع جيرارد أثار حماسي. كان شرفًا لي أن ألعب تحت قيادة شخصية كنت معجبًا بها في صغري. لقد جلب معه عقلية الفوز القوية من أيامه كلاعب، وقد أثر ذلك فينا".
رحيل جيرارد في يناير أنهى فترة 18 شهرًا في قيادة الفريق. حل محله المدرب السابق للمنتخب السعودي تحت 23 سنة سعد الشهري، الذي عاد لفترة ثانية. اعترف هيندري بأن مرحلة الانتقال لم تكن سهلة، لكنه أشاد بتكيف الفريق السريع.
وأوضح: "من الصعب دائمًا فقدان شخص مثل ستيفن، لكن في كرة القدم، تتعامل مع التغييرات غير المتوقعة وتستمر في التقدم".
كما مثل التغيير في الجهاز الفني نقطة تحول شخصية لهيندري، الذي غاب عن النصف الأول من الموسم بسبب الإصابة. رغم مشاركته في كل مباريات الموسم السابق، إلا أن إصابة جسدية أبقته خارج التشكيلة مع بداية الموسم الجديد. تعافيه جاء أسرع من المتوقع، لكنه اضطر للانتظار حتى بعد استراحة الشتاء لاستئناف اللعب.
كشف هيندري: "بذلت كل شيء الموسم الماضي، حتى أنني لعبت مصابًا بكسر في الأنف والوجنة. هذا أنا – شخص يضع الفريق أولًا. كان الجلوس خارج التشكيلة في بداية هذا الموسم صعبًا، لكنني عملت بجد للعودة في أسرع وقت ممكن".
مع عودة هيندري إلى قلب الدفاع، أظهر الاتفاق علامات تحسن. لكن التحدي المقبل صعب. يمتلك القادسية أقوى دفاع في الدوري، بتلقيه 21 هدفًا فقط في 25 مباراة. كما أن الاتفاق سيغيب عنه المهاجم موسى ديمبيلي، الذي يعاني من إصابة خطيرة في وتر أخيل منذ فبراير.
قال هيندري، الذي سبق أن لعب مع ديمبيلي في سلتيك: "موسى عنصر قوي في الهجوم وسيُفتقد بالتأكيد. لكن هذه فرصة لبقيتنا لتحمل المسؤولية وإثبات أنفسنا في غيابه".
رغم الضغط، يتطلع هيندري لخوض أجواء الديربي. يعترف بأنها قد لا تضاهي بعد حدة ديربي "الأولد فيرم" أو بروج، لكنه يعتقد أنها قد تتحول إلى منافسة كبيرة في المستقبل.
قال: "في اسكتلندا، تعني تلك المباريات كل شيء للجماهير – إنها جزء من الثقافة. نفس الشغف يتشكل هنا. لدينا بالفعل مشجعون مخلصون للغاية، ونريد منحهم سببًا للاحتفال بالفوز في هذا الديربي".
بتركيز جديد وعزيمة متجددة، هيندري مستعد لقيادة اتحاد الدمام نحو العودة إلى قمة المشهد الكروي في المدينة.













