أخبار كرة القدم العالمية
·21/03/2025

بدأت ألمانيا مواجهة ربع نهائي دوري الأمم الأوروبية ضد إيطاليا بخطوات قوية، حيث سيطرت على الكرة وضغطت عالياً في نصف الملعب. ومع ذلك، وعلى الرغم من هيمنتهم المبكرة، وجد فريق يوليان ناجلسمان نفسه متأخراً في غضون الدقائق العشر الأولى. بدأ نيكولو باريلا هجوماً سريعاً من خلال تمريرة دقيقة على الجهة اليمنى إلى ماتيو بوليتانو. بدا أن الكرة العابرة من الجناح ستصل إلى مويس كين، لكن انحرافاً في اللحظة الأخيرة من جوناثان تاه أعد الكرة بشكل غير متوقع لساندرو تونالي، الذي أنهى الكرة ببراعة أمام أوليفر باومان ليمنح إيطاليا التقدم.
ازدادت ثقة الفريق المضيف بعد الهدف الأول واستمر في خلق فرص خطيرة. ظل تونالي مصدر تهديد مستمر، حيث أجبر باومان على التحرك بعد تسديدة مدروسة من مسافة بعيدة. وبعد لحظات، اقترب كين من مضاعفة التقدم بتسديدة حادة بالقرب من القائم، لكن حارس مرمى ألمانيا تصدى لها بسرعة.
على الرغم من التأخر، حافظت ألمانيا على السيطرة على الكرة لكنها افتقرت إلى الحدة في الثلث الأخير من الملعب. ومع إدراك الحاجة إلى أفكار جديدة، أدخل ناجلسمان تيم كلاينديست ونيكو شلوتربيك في بداية الشوط الثاني. وأثمر التغيير التكتيكي نتائج فورية، حيث كان لكلاينديست تأثير سريع. وبلمسته الأولى، ارتفع مهاجم بوروسيا مونشنغلادباخ ليلتقط عرضية دقيقة من جوشوا كيميش ويسدد الكرة برأسه متجاوزاً جيانلويجي دوناروما ليعادل النتيجة لألمانيا.
تحولت الديناميكية بشكل كبير حيث تحولت المباراة إلى معركة شرسة. ردت إيطاليا بحماس، واختبرت باومان مرتين في تتابع سريع. وجد كل من كين وجياكومو راسبادوري نفسيهما في مراكز واعدة، لكن حارس هوفنهايم كان على مستوى التحدي، محافظاً على التعادل للزائرين.
استفادت ألمانيا من براعتها في الركلات الثابتة لتتقدم، حيث لعب كيميش مرة أخرى دوراً محورياً. قدم ركنية دقيقة وجدت ليون غوريتزكا، الذي سدد برأسه تاركاً دوناروما متجمداً في مكانه. أصبح هدف لاعب بايرن ميونخ اللحظة الحاسمة في المباراة، مانحاً ألمانيا التقدم قبل الذهاب إلى مباراة الإياب.
كان أداء كيميش في سان سيرو استثنائياً بكل المقاييس، حيث قاد النجم البافاري اللعب وقدم التمريرتين الحاسمتين اللتين غيرتا مجرى المباراة لصالح ألمانيا. كانت تسديداته من اللعب المفتوح والركلات الثابتة هي الفارق، حيث عاقبت أخطاء الدفاع الإيطالي. ترك جيوفاني دي لورينزو وأليساندرو باستوني مساحات مكشوفة في كلا الهدفين، وفشلا في مراقبة لاعبي الخصم في لحظات حاسمة.
مع ضمان تقدم ضئيل، ستسعى ألمانيا لإنهاء المهمة في سيغنال إيدونا بارك، بينما تواجه إيطاليا مهمة صعبة. سيحتاج رجال لوتشيانو سباليتي إلى أداء دفاعي لا تشوبه شائبة في مباراة الإياب إذا كانوا يرغبون في الحفاظ على آمالهم في دوري الأمم الأوروبية.














