أخبار كرة القدم العالمية
·25/09/2025

في 24 يوليو، أصبح نادي الخلود رسميًا جزءًا من مجموعة هاربورغ، في لحظة تاريخية لكرة القدم السعودية. حيث أكملت الشركة الأمريكية عملية شراء النادي بالكامل، لتصبح أول مستثمر أجنبي يسيطر بالكامل على فريق في الدوري السعودي للمحترفين.
كانت الصفقة بمبادرة من بن هاربورغ، رئيس ومؤسس الشريك في المجموعة. وهاربورغ لديه خبرة سابقة في كرة القدم، من خلال حصص في نادي قادش الإسباني. هذه الخطوة تضيف كرة القدم السعودية إلى محفظته الاستثمارية وتعكس اهتمامًا متزايدًا بسوق الرياضة في المملكة.
انتقل هاربورغ للإقامة في الرس، إحدى أكبر مدن منطقة القصيم، خلال الصيف. ومن هناك، بدأ في قيادة الجهود لتوجيه استراتيجية النادي وتطويره المستقبلي. ويضم فريقه الرئيس التنفيذي روبرت إينهورن، الذي ترأس سابقًا نادي ألكمار الهولندي، إلى جانب متخصصين في المجال الرياضي والتجاري والتشغيلي.
في حوار مع "عرب نيوز"، أوضح هاربورغ سبب اختيار نادي الخلود. مؤكدًا على ثقافة كرة القدم القوية في السعودية، وطموحها لاستضافة كأس العالم 2034، والمستوى المتصاعد للمواهب المحلية. وفقًا له، فإن حجم النادي الصغير وفر حرية الابتكار دون ثقل التقاليد العريقة.
كما سلط الضوء على طابع مدينة الرس والمنطقة المحيطة، واصفًا إياها بأنها منطقة ديناميكية بمجتمعات ترحيبية. ويوفر الموقع سهولة الوصول إلى الأندية القريبة، مما يجعل السفر أكثر يسرًا.
من الناحية المالية، يهدف هاربورغ إلى ضمان الاستقرار طويل الأجل بدلاً من المكاسب قصيرة الأجل. وأكد أن دخله الشخصي يأتي من مشاريع أخرى، وأنه يعتاد إعادة عائدات النادي للاستثمار مرة أخرى في الفريق. بالنسبة له، كرة القدم تقودها الشغف ولكن يجب أن تظل قابلة للاستمرار اقتصاديًا.
عندما تم توقيع المستندات النهائية، قال هاربورغ إن اللحظة لم تكن للاحتفال، ولكنها بداية لعملية مليئة بالتحديات. وأكد على حجم التحدي، مشيرًا إلى وجود فجوات في المرافق والموظفين ستتطلب عملًا كبيرًا في السنوات المقبلة.
تعتزم المجموعة التركيز على إشراك الجماهير كمبدأ أساسي. وشدد هاربورغ على أن المشجعين هم محور هوية النادي، ووصفهم باللاعب "الرقم 12". وتتمثل خطته في إعادة كرة القدم المجتمعية إلى النادي وضمان إدراج أصوات المجتمع المحلي في صنع القرار.
على أرضية الملعب، يعد تطوير الشباب هدفًا رئيسيًا. يريد النادي أن يكون منصة للاعبين السعوديين للتقدم إلى المنتخب الوطني. وأوضح هاربورغ أن الخلود يهدف إلى منح فرص اللعب للمواهب الصاعدة واللاعبين الذين لا يشاركون بانتظام في الأندية الكبرى، مما يساعد في إعدادهم للمنافسات الدولية.
وقال إن المقياس النهائي للنجاح سيكون عدد اللاعبين من الخلود، الحاليين والسابقين، الذين يمثلون السعودية على المستوى الدولي.
أعرب هاربورغ عن ثقته في نمو دوري المحترفين السعودي. وأشار إلى أنه، على عكس بعض الدوريات الأوروبية، فإن لديه ميزة القدرة على تبني التقنيات الحديثة وجذب جمهور رقمي أصغر سنًا. ومع ارتفاع الاهتمام العالمي، يرى أن الدوري السعودي في موقع يمكنه من أن يصبح أحد البطولات الرائدة في العالم.
وفيما يتعلق بالتعاقدات الجديدة، أوضح أن النادي لن يحاول منافسة الفرق المدعومة حكوميًا في عمليات الاستحواذ البارزة. بدلاً من ذلك، سيبني الخلود مستقبله على تطوير المواهب بدلاً من الإنفاق بكثافة على النجوم المرسومة.
بالنظر إلى الأهداف قصيرة الأجل، قال هاربورغ إن البقاء هو الهدف المباشر. وقارن الوضع بتجربة قادش في إسبانيا، حيث أبهر النادي في موسمه الأول بالقمة لكنه واجه صعوبات في الموسم التالي.
وأشار إلى أن الخلود يواجه مخاطر مماثلة. بينما قد يكون من الصعب تكرار نتائج الموسم الماضي، فإن التركيز هذا العام سيكون على البقاء ووضع الأسس للتقدم طويل الأجل.














