أخبار كرة القدم العالمية
·06/07/2025

لم تكن بداية موريسيو بوتشيتينو كمدرب للمنتخب الأمريكي الأول لكرة القدم للرجال كما توقع الكثيرون. منذ تعيينه في سبتمبر 2024، مر الفريق بفترة مضطربة، حيث ألقى الأداء المخيب للآمال بظلاله على التوقعات المبكرة. جاءت الخسائر أمام بنما وكندا في دوري الأمم، تليها هزائم في مباريات التحضير لكأس الذهب أمام تركيا وسويسرا، لتعزز المخاوف بشأن مسار الفريق.
ورغم أن تلك المباريات كانت ودية فقط، إلا أن العجز عن المنافسة بفعالية أمام فرق أوروبية زاد من الضغوط. ومع اقتراب كأس العالم 2026، بدأ الجماهير والخبراء في التشكيك فيما إذا كان التقدم تحت قيادة بوتشيتينو حقيقياً.
على الرغم من النكسات، أظهر المنتخب الأمريكي بوادر انعطاف خلال كأس الذهب هذا الصيف. وصوله إلى النهائي منح الجماهير بعض الراحة، حيث يمكن لفوز محتمل على المكسيك أن يمنحهم فرصة رفع الكأس وتعزيز الروح المعنوية. أكثر من مجار كأس، سيمثل الفوز خطوة حاسمة لاستعادة الثقة والاتجاه قبل كأس العالم، التي سيستضيفها الولايات المتحدة العام المقبل.
قد تُمثل هذه النتيجة تحولاً في الزخم وتساعد في تعزيز الثقة داخل الفريق. سواء لبوتشيتينو أو لاعبيه، سيكون النجاح في النهائي تذكيراً في الوقت المناسب بأن جهودهم بدأت تؤتي ثمارها، حتى لو كان التقدم لا يزال هشاً.
كانت مشكلة رئيسية خلال الأشهر العشرة الأولى من عهد بوتشيتينو هي عدم الاستقرار في اختيار التشكيلة. على مدار 15 مباراة، شارك 55 لاعباً مختلفاً، مما جعل من الصعب إيجاد إيقاع وتماسك. مع التغييرات المتكررة في القائمة - التي كانت العديد منها خارجة عن سيطرة المدرب - عانى الفريق من تحقيق استقرار في الأداء أو النتائج.
لا يزال المنتخب الأمريكي يبحث عن أول فوز له تحت قيادة بوتشيتينو أمام فريق من بين أفضل 30 في تصنيف الفيفا، مما يؤكد التحدي المتبقي. مع وجود مباراة تنافسية واحدة فقط مقررة قبل كأس العالم، فإن الوقت بدأ ينفد للإجابة على الأسئلة الرئيسية ووضع أساس متين للبطولة. يبقى الطريق إلى 2026 غير واضح، لكن انتصاراً في كأس الذهب قد يمنح الاستقرار والثقة التي يحتاجها هذا الفريق بشكل عاجل.














