
أخبار كرة القدم العالمية
·19/10/2025
يخوض خالد الغنام موسم دوري روشن السعودي الجديد بشكل استثنائي، مؤكدًا حضوره كأحد أكثر اللاعبين إنتاجية في الدوري. وشكلت عودته إلى صفوف الاتفاق بداية لسلسلة عروض مذهلة، جعلته أحد الأعمدة الرئيسية في الحملة المبكرة لفريقه.
سجل الجناح ثلاثة أهداف وصنع هدفين آخرين، ليحتل المركز الثاني في قائمة المساهمين في الأهداف بالدوري. ويتفوق إنتاجه بذلك على نجوم كبار مثل كريستيانو رونالدو والإسكندر لاكازيت، ولا يتقدم عليه سوى ثنائي النصر البرتغالي جواو فيليكس والفرنسي كينغسلي كومان.
يأتي هذا التألق بعد فترة من التأثير المحدود، حيث قضى فترة إعارة عند الهلال لم يشارك خلالها كأساسي في 11 مباراة في الدوري، قبل أن يعود إلى الدمام ليجد دورًا أكثر بروزًا. تجدر الإشارة إلى أن كفاءته الحالية لافتة؛ فبينما لا يتصدر إحصائيات اللمسات أو التمريرات في فريقه، إلا أنه يتصدر قائمة الاتفاق في الأهداف والتمريرات الحاسمة وفرص التهديف الكبيرة.
وقد شهدت مسيرة الغنام المهنية عدة مفارقات، حيث انطلق من أكاديمية القادسية لتنقله موهبته إلى النصر في 2020. استمر تألقه في البداية وسجل أربعة أهداف في موسمه الأول الكامل، وحظي بدور أساسي خلال عاميه الأولين.
كان أداؤه في تلك الفترة قويًا بما يكفي لاستدعائه للمنتخب السعودي الأول للمشاركة في تصفيات كأس العالم 2022 أمام اليابان. لكن مسيرته في النصر توقفت بعد ذلك، حيث تقلصت فترة لعبه بشكل كبير خلال المواسم الثلاثة التالية، واقتصرت في الغالب على المشاركات من مقاعد البدلاء، بما في ذلك فترة إعارة قصيرة إلى الفتح.
وتواصل هذا النمط في انتقالاته اللاحقة إلى الاتفاق والإعارة إلى الهلال، حيث كان غالبًا ما يُستخدم كلاعب بديل. أما الآن، وبعد عودته إلى الاتفاق والعمل تحت قيادة المدرب سعد الشهري - الذي تعاون معه سابقًا في منتخب السعودية تحت 23 عامًا - فقد حصل الغنام أخيرًا على الثقة المتواصلة والفرصة للانطلاق كأساسي.
يأتي توقيت عودة الغنام إلى مستواه المبهر في لحظة بالغة الأهمية، حيث يواجه مواجهة مصيرية أمام فريقه السابق، الهلال، مما يمنحه حافزًا شخصيًا قويًا للتألق مرة أخرى.
ويمثل تأثيره الفعال على أرض الملعب دليلًا على حركته الذكية وبراعته الحاسمة. وتكشف الإحصائيات أنه من عدد قليل نسبيًا من اللمسات والدقائق، تمكن من صنع عدد كبير من فرص التسجيل وإنهائها بموثوقية. إن هذه القدرة على التأثير الحاسم في نتيجة المباراة هي السمة المميزة لإسهامه الحالي.
مع منحه البداية الجديدة وثقة المدرب، فإن اللاعب البالغ من العمر 24 عامًا يستغل فرصته بأفضل شكل. وبينما يستعد الاتفاق لمواجهة أحد أقوى المنافسين، سيعتمد الفريق بشكل كبير على جناحه المتألق لمواصلة عروضه البارزة.