
أخبار كرة القدم العالمية
·18/06/2025
عاد ميشيل أنطونيو إلى منافسات كرة القدم مساء الاثنين، حيث شارك مع منتخب جامايكا في خسارته المفاجئة أمام غواتيمالا في كأس الكونكاكاف الذهبية. وكانت هذه أول مشاركة له منذ تعرضه لحادث سير خطير في ديسمبر الماضي، مما أثار شكوكًا حول مستقبله الكروي.
ضمّن المدير الفني لمنتخب جامايكا اللاعب البالغ من العمر 35 عامًا في تشكيلة الفريق للمشاركة في البطولة المقامة هذا الصيف في الولايات المتحدة وكندا. دخل أنطونيو كبديل في الدقائق الأخيرة من المباراة، حيث شارك لمدة خمس دقائق فقط. جاءت خسارة جامايكا بنتيجة 1-0 صادمة، خاصة أن غواتيمالا تحتل مركزًا متأخرًا في تصنيف الفيفا مقارنة بجامايكا.
لم يشارك أنطونيو في أي مباراة منذ لقاء وست هام يونايتد ضد ليستر سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز في 3 ديسمبر. وعلى الرغم من أنه لا يزال تحت عقد مع النادي اللندني، إلا أن عقده ينتهي في نهاية يونيو. ولم يتخذ وست هام قرارًا نهائيًا بشأن مستقبله، حيث أعلن النادي أنه سيعلن قراره في الوقت المناسب.
تعرض أنطونيو للحادث في أوائل ديسمبر عندما انحرفت سيارته عن الطريق واصطدمت بشجرة في غابة إيبينغ في إسيكس. تسبب الحادث في كسر عظمة الفخذ، مما استدعى إجراء عملية جراحية ومكوثًا طويلًا في المستشفى حتى 31 ديسمبر 2024.
قضى أنطونيو فترة عيد الميلاد في التعافي من العملية وبقي تحت الرعاية الطبية لعدة أسابيع. كانت خطورة إصابته قد أثارت تساؤلات حول إمكانية عودته إلى الملاعب، خاصة في عمره الحالي.
وفي مارس، تحدث أنطونيو لأول مرة عن الحادث، مشيرًا إلى أن الأحوال الجوية السيئة خلال العاصفة داراغ ربما كانت سببًا في فقدان السيطرة على السيارة، موضحًا أنه لاحظ عدم استقرار السيارة في الأيام السابقة. وكان قد اشترى السيارة قبل ثلاثة أسابيع فقط من الحادث، وكان يفكر في إعادتها.
تذكر أنطونيو أن شهود الحادث أخبروه أنه كان واعيًا ومستجيبًا في مكان الحادث، حيث تحدث مع فرق الطوارئ والحاضرين، لكنه لا يتذكر تلك اللحظات. قام رجال الإنقاذ بإخراجه من الحطام ووضعوا جبيرة على ساقه المكسورة في مكان الحادث.
لم يتم نقله جويًا كما كان يعتقد في البداية، حيث منعت الأحوال الجوية السيئة تحليق المروحية، وتم نقله إلى المستشفى عبر الطريق البري. وعندما شاهد السيارة المدمرة لاحقًا، أدرك حجم الدمار الذي تعرضت له، مما أصابه بالصدمة.
وقال: "جعلني ذلك أدرك كم كنت قريبًا من الموت"، معبرًا عن مدى تأثير الحادث عليه. وقد ترك هذا التجربة أثرًا عميقًا في نفس أنطونيو، الذي يواصل الآن مسيرته الكروية بعد محنة كادت أن تودي بحياته.