
أخبار كرة القدم العالمية
·17/10/2025
كتب المغرب اسمه في سجلات التاريخ من خلال التأهل إلى نهائي كأس العالم FIFA تحت 20 سنة لأول مرة بعد التغلب على فرنسا بركلات الترجيح المثيرة للأعصاب.
انتهى اللقاء بالتعادل 1-1 بعد 120 دقيقة مليئة بالتوتر، ما أدى إلى سلسلة حاسمة من ركلات الجزاء. وبرز اللاعب البديل عبد الحكيم المساحي كبطل غير متوقع، حيث نزل إلى الملعب قبل ركلات الترجيح مباشرة وضمن تأهل المغرب إلى المباراة النهائية.
أصبحت "توميثر الأطلس" (النسور الصغيرة) ثالث فريق أفريقي فقط يصل إلى هذه المرحلة من البطولة، بعد انضمامها إلى نيجيريا وغانا. ومن بينهما، تظل غانا هي الفريق الوحيد من القارة الذي رفع الكأس.
أُجبر المغرب على إعادة ترتيب خيارات حراسة المرمى خلال المباراة. غادر حارس المرمى الأساسي يانيس بن شاوش الملعب في الشوط الثاني بسبب الإصابة، مفسحًا المج لإبراهيم غوميس.
مع توجه المباراة نحو ركلات الترجيح، اتخذ المدرب سعيد شيبة قرارًا جريئًا بإدخال المساحي كحارس مرمى ثالث للمباراة. وقد أثمر تدخله عندما صد ركلة الجزاء التي نفذها جيليان نغيسان، ليضمن للمغرب مقعدًا في النهائي أمام الأرجنتين يوم الاثنين.
استكمالًا للزخم من الفوز على الولايات المتحدة في ربع النهائي، بدأ المغرب بجدية. اختبر عثمان مامة الحارس المنافس بمحاولة منحنية قبل أن إسماعيل بوف ضربة جزاء في الدقيقة 32.
تولى ياسر الزبيري المسؤولية وسدد الكرة لتصطدم بالقائم، لكن الحظ حالف المغاربة عندما ارتدت الكرة من حارس المرمى الفرنسي ليساندرو أولميتا وتخطت الخط لتضع المغرب في المقدمة.
كان فؤاد زهواني أمام فرصة ذهبية لزيادة تقدم المغرب لكنه فشل في التسديد من مسافة قريبة. ردت فرنسا بقوة، وعادت لتتعادل من خلال لوكاس ميشال، الذي سجل هدفه الخامس في البطولة بعد لعبة ذكية من مصطفى دابو.
أصبحت المباراة أكثر توترًا مع اقتراب وقت الإضافي. تم تخفيض فرنسا إلى عشرة لاعبين عندما تلقى البديل رابي نزينغولا إنذارًا ثانيًا. على الرغم من الميزة العددية، لم يتمكن المغرب من العثور على ثغرة، وتم تحديد مصير اللقاء في النهاية من نقطة الجزاء.
مثل انتصار ركلات الترجيح لحظة فارقة في كرة القدم المغربية، حيث ضمن الفريق الشبابي مقعدًا في أول نهائي له في كأس العالم FIFA تحت 20 سنة.
سيكون التحدي القادم هو مواجهة بطل ست مرات، الأرجنتين، في سانتياغو، تشيلي، حيث يهدفون لأن يصبحوا أول فريق من شمال أفريقيا يرفع لقب الشباب المرموق.