
أخبار كرة القدم العالمية
·17/10/2025
سيتم منع مشجعي نادي مكابي تل أبيب من حضور مباراة فريقهم القادمة في الدوري الأوروبي على أرض أستون فيلا بسبب مخاوف أمنية.
أعربت شرطة "ويست ميدلاندز" عن شكوك حول قدرتها على إدارة التظاهرات المحتملة خلال المباراة التي ستقام على ملعب "فيلا بارك" يوم الخميس.
وأبلغ "مجلس الاستشارات"، المسؤول عن اعتماد شهادات سلامة الملاعب، النادي الإنجليزي بأن المشجعين الزائرين لن يُسمح لهم بدخول الملعب للمباراة التي ستقام في برمنغهام.
وأكد أستون فيلا أنه لا يزال على اتصال وثيق مع الفريق الإسرائيلي والمسؤولين المحليين مع استمرار المناقشات. وشدد النادي على أن حماية الحاضرين، وكذلك السكان القريبين، تظل أولوية قصوى في أي قرار يتم اتخاذه.
أثار هذا القيود انتقادات من شخصيات سياسية، بما في ذلك رئيس الوزراء السير كير ستارمر، الذي وصف القرار بأنه "قرار خاطئ".
وصنفت الشرطة المباراة القادمة على أنها "عالية المخاطر" بعد تقييم المعلومات الاستخباراتية الأخيرة ومراجعة الاضطرابات السابقة. وأشار بيانهم إلى مشاهد عنف وجرائم كراهية مرتبطة بمباراة الدوري الأوروبي العام الماضي في أمستردام بين أياكس والنادي الإسرائيلي.
ويحتج المسؤولون بأن منع المشجعين المسافرين هو إجراء احترازي يهدف إلى تقليل احتمالات الاضطرابات.
واعترض النائب المحافظ نايجل هودلستون على الإجراء، مطالبًا وزيرة الثقافة ليزا ناندي بدراسة الوضع. وقال على وسائل التواصل الاجتماعي أن الرياضة لديها القدرة على جمع المجتمعات معًا، وحذر من أن الحظر "يستسلم لقوى الكراهية والانقسام". وتساءل عما إذا كانت بريطانيا عاجزة حقًا عن حماية المشجعين اليهود في المنافسات الرياضية.
وشدد السير كير عبر الإنترنت على أن جهود الشرطة يجب أن تسمح لجميع المشجعين بالاستمتاع بكرة القدم دون تهديدات. كما وصفت زعيمة المعارضة كيمي بادينوك القرار بأنه "عار وطني".
وقد زادت الحوادث السابقة من حدة المخاوف. ففي عام 2023، اعتقلت السلطات 39 شخصًا خلال أعمال شغب قبل مباراة أستون فيلا ضد ليجيا وارسو.
وقد وقعت تظاهرات مرتبطة بالصراع في غزة في أحداث رياضية مختلفة، بما في ذلك المباريات الدولية التي شاركت فيها إسرائيل ضد النرويج وإيطاليا خلال التصفيات المؤهلة لكأس العالم مؤخرًا.
ذكر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أنه يهدف إلى ضمان قدرة المشجعين المسافرين على حضور المباريات في أجواء آمنة ومرحبة. ومع ذلك، شدد أيضًا على أن مسؤولية أمن المباراة تقع في النهاية على عاتق السلطات المضيفة.
وأدت أعمال العنف قبل مباراة أياكس ضد مكابي تل أبيب على أرض الأول نوفمبر الماضي إلى اعتقالات. ووصف مسؤولون في أمستردام تلك الأحداث بأنها مزيج متفجر من معاداة السامية، واضطرابات كرة القدم، والغضب المحيط بالتطورات في غزة وأجزاء أخرى من الشرق الأوسط.