
أخبار كرة القدم العالمية
·26/06/2025
رفض الحارس السنغالي إدوارد مندي الادعاءات بأن العامل المالي كان الدافع الوحيد لرحيله عن تشيلسي للانضمام إلى نادي الأهلي في الدوري السعودي للمحترفين. انتقل اللاعب البالغ من العمر 33 عامًا في صفقة بلغت قيمتها المبلغ عنها 16 مليون جنيه إسترليني في عام 2023، ولعب منذ ذلك الحين دورًا محوريًا في مساعدة فريقه الجديد على الفوز بلقب دوري أبطال آسيا لأول مرة في تاريخ النادي.
وفي مقابلة مع BBC Sport و BBC Africa، قال مندي إن الأهلي قدم له رؤية مقنعة: "جعلوني أشعر أن لدي دورًا حقيقيًا لألعبه. وبعد عامين، فزنا بدوري أبطال آسيا. وهذا يؤكد أن قراري كان صحيحًا."
وأكد أن الطموح الرياضي كان محور انتقاله، مضيفًا: "عندما غادرت تشيلسي، أردت الانضمام إلى نادي يمكنني فيه المنافسة على الألقاب الكبرى مرة أخرى. وهذا لم يعد ممكنًا في تشيلسي."
تناول اللاعب السنغالي الدولي الانطباع السائد بأن اللاعبين ينتقلون إلى السعودية لأسباب مالية بحتة. وأقر بأن الكثيرين يصلون إلى هذا الاستنتاج بسرعة، لكنه قال إن أهدافه الشخصية لم تكن مالية فقط: "لطالما كنت صادقًا بشأن أسبابي. أردت الانضمام إلى مشروع فائز."
ومنذ رحيل مندي، فاز تشيلسي بدوري المؤتمر الأوروبي، لكن ذلك جاء بعد فترة صعبة تحت ملكية جديدة دون ألقاب، مما أثار إحباط بعض الجماهير المعتادة على النجاح المستمر تحت ملكية رومان أبراموفيتش السابقة.
وتحدث أيضًا عن ضغوط كونه حارس مرمى إفريقي في الكرة الأوروبية: "بالطبع هناك ضغط. عندما كنت في إنجلترا، لم يكن هناك العديد من الحراس الإفريقيين في المستوى الأعلى. هذا يجلب المسؤولية، ليس فقط لي، ولكن أيضًا لآخرين مثل أندريه أونانا وياسين بونو."
إلى جانب إنجازاته على أرض الملعب، كان مندي نشطًا في دعم الشباب في السنغال. فهو يدعم مشروعًا مدرسيًا في كور ماسار يُدعى ياكار، والذي يهدف إلى توفير موارد تعليمية رقمية أفضل للأطفال من المجتمعات المحرومة.
كلمة "ياكار" تعني "الأمل" بلغة الولوف – وهو مفهوم يحمل معنى عميقًا بالنسبة لـمندي، الذي وجد نفسه ذات مرة دون نادٍ في سن الـ22 أثناء محاولته إعادة بناء مسيرته في فرنسا. وقال: "الأمل هو ما حملني. أمل توقيع أول عقد لي، واللعب مع السنغال، وإسعاد عائلتي."
وبعد أيام فقط من مساعدة السنغال في الفوز على إنجلترا في مباراة ودية على ملعب City Ground الخاص بنوتينغهام فورست، عاد مندي إلى داكار لمواصلة دعم المبادرة التعليمية، مؤكدًا ارتباطه بجذوره ورغبته في رد الجميل.