
أخبار كرة القدم العالمية
·08/10/2025
عبر العالم، هناك ملاعب كرة قدم حيث تتجاوز الأجواء مجرد التشجيع لتصبح قوة بحد ذاتها. أماكن مثل أنفيلد في ليفربول، أو سانتياغو برنابيو في مدريد، أو لا بومبونيرا في بوينس آيريس، طالما نُظمت لشدةتها التي لا تضاهى.
ملعب الأصالة في جدة يقف الآن بفخر . سواء كان يستضيف الاتحاد أو الأهلي، فإن المنشأة ذات الـ 62,000 مقعد هي، في الوقت الراهن، المنشأة البارزة في كرة القدم السعودية. الملقب بـ "الجوهرة"، اكتسب مكانة خاصة بفضل طاقته وتصميمه المميزين.
مزيج الظروف الحارة والمدرجات المبنية على مقربة من أرض الملعب يخلق أجواء مشحونة تطغى على الفرق الزائرة. المباريات في هذا الملعب ليست مجرد ألعاب؛ إنها تجارب تتردد صداها جسدياً وعاطفياً مع كل من يحضر.
ريو فرديناند، الدولي الإنجليزي السابق، اختبر الأجواء الفريدة بنفسه حين حضر فوز النصر على الاتحاد. لم يكن الأمر مجرد الهتاف المدوي الذي أثار إعجابه، ولكن أيضاً المشهد البصري الذي أصبح سمة مميزة للملعب.
الملعب يتحول بانتظام إلى منصة لعروض استثنائية من المشجعين. مشجعو الاتحاد والأهلي، مدفوعين بالمنافسة الشديدة، يسعون باستمرار لتجاوز بعضهم البعض من خلال "التيفوهات" المتقنة والتصاميم المؤداة التي تحول الملعب إلى عمل فني حي.
كلا الناديين ازدهرا في المواسم الأخيرة، حيث رفع الاتحاد لقب دوري روشن السعودي، بينما برز الأهلي في دوري أبطال آسيا الإلكتروني. انتصاراتهما كانت لا تنفصل عن الدعم داخل هذا الملعب، خاصة خلال مواجهات الأهلي الخالدة مع الهلال و كاواساكي فرونتال في المراحل الحاسمة من المنافسة القارية.
أسابيع الموسم المحلي 2025–2026 الأولى سلطت مزيداً من الضوء على ثقافة كرة القدم المتعاظمة في جدة. كلا الناديين يجذبان أكبر الحشود في البلاد، حيث يتوسط حضور مشجعي الاتحاد 46,821 ومشجعو الأهلي قريبون من ذلك بـ 45,848. هذه الأرقام تشير إلى الجاذبية المتزايدة للدوري والتفاني الذي لا يتزعزع من المشجعين في المدينة.
رغم الولاءات الناديية العميقة الجذور، فإن مشجعي جدة يتجمعون الآن تحت راية واحدة. على مدار الأيام القادمة، سيتحد مشجعو الاتحاد والأهلي لدعم المنتخب الوطني في مباراتين محوريتين في الجولة الرابعة من تصفيات آسيا.
ستواجه السعودية إندونيسيا يوم الأربعاء والعراق الثلاثاء التالي، ستُقام كلتا المباراتين على ملعب الأصالة. على المحك مقعد مباشر في كأس العالم FIFA 2026، حيث سيضمن الفائزون في المجموعة التأهل الآلي.
أظهر التاريخ مدى صعوبة أداء الفرق الزائرة في هذا الملعب. كل من اليابان وأستراليا واجها صعوبات في حملات التصفيات السابقة، ووجدا ليس فقط المنتخب السعودي ولكن أيضاً شراسة المناسبة أكثر مما يمكن تحمله.
مع هذه المواجهات الحاسمة على أرض الوطن، يمكن لدور المشجعين أن يكون حاسماً. سيتغذى اللاعبون على الطاقة في المدرجات، تماماً كما فعل الاتحاد والأهلي خلال انتصاراتهما الأخيرة.
العام الماضي أكد كيف يمكن للدعم الجماعي أن يلهم إنجازات استثنائية على مستوى الأندية. الآن، نفس الشغف معدٌّ ليقود دفع المنتخب الوطني نحو مكان على أكبر مسرح لكرة القدم.