التكنولوجيا اليومية
·26/05/2025
أظهرت دراسة جديدة أن فضلات البطاريق قد تلعب دورًا غير متوقع في مكافحة تغير المناخ في القارة القطبية الجنوبية. من خلال زيادة تركيز الأمونيا في الهواء، يمكن أن تسهم فضلات البطاريق في تكوين السحب، مما يساعد على تبريد المنطقة.
أجرى الباحثون دراسة في الفترة من يناير إلى مارس 2023 بالقرب من قاعدة مارامبيو، حيث تم قياس تركيز الأمونيا في الهواء. عندما كانت الرياح تهب من مستعمرة مكونة من 60,000 بطريق أديل على بعد 5 أميال، ارتفع تركيز الأمونيا بشكل كبير من 10.5 جزء في التريليون إلى 13.5 جزء في المليار، وهو ما يمثل زيادة بمقدار 1000 مرة.
تحتوي فضلات البطاريق على كميات كبيرة من النيتروجين، الناتج عن نظامها الغذائي الذي يتكون من الأسماك والكرل. يتحلل هذا النيتروجين إلى أمونيا، والتي تتفاعل مع الغازات المحتوية على الكبريت لتكوين جزيئات الهباء الجوي. هذه الجزيئات توفر سطحًا لتكثف بخار الماء، مما يؤدي إلى تكوين السحب.
تعمل السحب كطبقة عازلة تساعد في خفض درجات الحرارة السطحية والحفاظ على غطاء الجليد البحري. عندما تزداد كمية الجزيئات الهوائية، تزداد أيضًا احتمالية تكوين الضباب، مما يعزز من تأثير التبريد.
قال المؤلف الرئيسي للدراسة، ماثيو بوير، إن هناك روابط غير متوقعة بين الظواهر الطبيعية على كوكبنا. هذه الدراسة تسلط الضوء على كيفية تأثير الكائنات الحية، مثل البطاريق، على البيئة بشكل غير مباشر.
تظهر هذه النتائج أهمية الحفاظ على النظم البيئية الطبيعية، حيث يمكن أن تلعب دورًا حيويًا في مواجهة التحديات المناخية العالمية.









