التكنولوجيا اليومية
·22/09/2025
كويكب، يحمل الرمز 2024 YR4، يدفع علماء الفلك إلى التفكير في إجراءات جذرية بسبب احتمال ضئيل، ولكنه مهم، بنسبة 4% أن يصطدم بالقمر في عام 2032. وبينما تم تبديد المخاوف الأولية من اصطدام بالأرض، فإن اصطدامًا قمريًا قد ينثر الحطام في مدار الأرض، مما يشكل تهديدًا للمركبات الفضائية ورواد الفضاء.
الكويكب 2024 YR4، الذي يبلغ قطره حوالي 197 قدمًا (60 مترًا)، كان يُعتقد سابقًا أنه يشكل تهديدًا للأرض في عام 2032. وعلى الرغم من استبعاد هذا الاحتمال، إلا أن مسار الكويكب لا يزال يمثل خطرًا محتملاً على القمر. يخشى العلماء من أن يؤدي مثل هذا الاصطدام إلى توليد كمية كبيرة من حطام النيازك الدقيقة، والتي يمكن بعد ذلك أن تتشتت في مدار الأرض المنخفض، مما يعرض محطة الفضاء الدولية والأصول المدارية الأخرى للخطر.
بينما يُفضل عمومًا تحويل مسار الكويكب على تدميره، فإن التعقيدات المحيطة بالكويكب 2024 YR4 تجعل هذا النهج إشكاليًا. يصعب حساب الطاقة اللازمة لتغيير مساره بدقة بسبب الشكوك في كتلته، والتي يمكن أن تتراوح من 33 مليون كيلوغرام إلى 930 مليون كيلوغرام. قد يؤدي سوء التقدير إلى توجيه الكويكب نحو الأرض عن غير قصد. علاوة على ذلك، ستحتاج مهمة استكشافية لتحسين هذه التقديرات إلى الإطلاق بحلول عام 2028، مما يترك نافذة تطوير ضيقة للغاية. وقد خلص الباحثون إلى أن مهام الانحراف غير عملية على الأرجح بالنظر إلى هذه القيود.
في ضوء التحديات المتعلقة بالانحراف، يستكشف العلماء طرقًا لتدمير الكويكب. إحدى الاستراتيجيات المقترحة هي مهمة تدمير حركي قوية، مماثلة لمهمة DART التابعة لناسا ولكنها مصممة لتفتيت الكويكب بدلاً من مجرد تغيير مساره. لم يتم اختبار هذه الطريقة ولكن يمكن تطويرها لنافذة إطلاق بين أبريل 2030 وأبريل 2032. بدلاً من ذلك، يعتبر التفجير النووي على سطح الكويكب أو بالقرب منه أو تحته خيارًا ممكنًا نظريًا، وإن لم يتم اختباره. ستكون نافذة الإطلاق لمثل هذه المهمة بين أواخر عام 2029 وأواخر عام 2031.
على الرغم من الاحتمال المنخفض للاصطدام، فإن اللقاء المحتمل مع الكويكب 2024 YR4 يوفر فرصة قيمة للعلماء لاختبار وتحسين استراتيجيات الدفاع عن الكويكبات، مما يضمن الاستعداد للتهديدات المستقبلية لكل من القمر والأرض.









