التكنولوجيا اليومية
·20/05/2025
كشفت شركة إنترلون، الناشئة في مجال الفضاء، عن نموذج أولي لجهاز تعدين القمر، والذي يهدف إلى حصاد الهيليوم-3، وهو مصدر محتمل للوقود لمفاعلات الاندماج المستقبلية. تم تطوير الجهاز بالتعاون مع شركة فيرمير، ويعتبر خطوة مهمة نحو استكشاف الموارد الطبيعية في الفضاء.
تم تصميم الجهاز ليكون قادرًا على حفر 110 أطنان (100 طن متري) من التربة القمرية، المعروفة باسم الريغوليث، في الساعة. ويعتبر الهيليوم-3 نادرًا على الأرض، ولكنه يُعتقد أنه متوفر بكثرة على سطح القمر.
قال روب مايرسون، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة إنترلون: "عند تشغيل المعدات على القمر، تكون معايير الاعتمادية والأداء في مستوى جديد".
تعاونت إنترلون مع شركة فيرمير، التي تمتلك خبرة تمتد لسبعين عامًا في تصنيع المعدات الزراعية والصناعية. وقد أعرب غاري لاي، المؤسس المشارك ورئيس التكنولوجيا في إنترلون، عن سعادته بالنتائج التي تم تحقيقها حتى الآن، مشيرًا إلى أن "الاختبار الأولي للنموذج الأصغر كان ناجحًا، مما دفعنا لبناء النموذج الكامل".
تتضمن عملية استخراج الهيليوم-3 أربع خطوات رئيسية:
على الرغم من الإمكانيات الكبيرة للهيليوم-3 كمصدر للطاقة، إلا أن تكلفة استخراجه ونقله إلى الأرض قد تجعل منه خيارًا غير اقتصادي في المستقبل القريب. وفقًا لإيان كروفورد، أستاذ علوم الكواكب وعلم الأحياء الفلكية، فإن "الاستثمار الكبير والبنية التحتية اللازمة لاستخراج الهيليوم-3 من القمر" قد تجعل مصادر الطاقة على الأرض أكثر تكلفة.
تعتبر إنترلون وفيرمير جزءًا من موجة أكبر من الشركات التي تسعى لتطوير صناعات مستقبلية على القمر وحوله. في عام 2023، أطلقت وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة (DARPA) دراسة حول البنية التحتية القمرية، حيث اختارت 14 شركة لتقديم أفكار حول كيفية تطوير اقتصاد قمري.
تعتبر هذه التطورات خطوة نحو تحقيق حلم استغلال الموارد الطبيعية في الفضاء، مما قد يفتح آفاقًا جديدة للطاقة والاقتصاد في المستقبل.









