التكنولوجيا اليومية
·16/06/2025
تحث Google مستخدمي Gmail على تعزيز أمان حساباتهم بعد الارتفاع المقلق في محاولات الاحتيال وانتهاكات البيانات. كشفت دراسة حديثة أن أكثر من 60% من مستخدمي Gmail في الولايات المتحدة واجهوا رسائل بريد إلكتروني احتيالية في عام 2024، مع تعرض ثلثهم لسرقة البيانات. وتؤكد الشركة على الحاجة الماسة إلى طرق مصادقة أقوى لمكافحة هذه التهديدات المتزايدة.
تسلط البيانات الحديثة الضوء على زيادة كبيرة في الاحتيال عبر الإنترنت. في عام 2024، أبلغ أكثر من 60% من المستهلكين الأمريكيين عن زيادة في محاولات الاحتيال، مع ملاحظة 61% منهم على وجه التحديد لعمليات الاحتيال عبر البريد الإلكتروني. وأفاد مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) أن عمليات الاحتيال عبر الإنترنت ابتزت مبلغًا مذهلاً قدره 16.6 مليار دولار من الضحايا الأمريكيين في عام 2024، مما يمثل زيادة بنسبة 33% في عام واحد فقط.
على الرغم من التهديد المتزايد، لا يزال العديد من المستخدمين يعتمدون على ممارسات أمنية قديمة. تشير Google إلى أن أكثر من 60% من جيل الألفية وجيل الطفرة السكانية يستخدمون كلمات المرور بشكل أساسي لتسجيل الدخول. بينما يدرك 30% منهم وجود خيارات أكثر أمانًا، إلا أنهم مترددون في اعتمادها. هذا الاعتماد على كلمات المرور التقليدية يمثل مشكلة، حيث إنها غالبًا ما تكون ضعيفة وتُكتب بشكل متكرر، مما يجعلها عرضة للاختراق.
تروج Google بنشاط لاعتماد مفاتيح المرور كبديل أكثر أمانًا لكلمات المرور التقليدية والمصادقة الثنائية. توفر مفاتيح المرور مصادقة عامة/خاصة عبر WebAuthn، وهي طريقة أكثر أمانًا بطبيعتها ومقاومة للتصيد الاحتيالي، وحشو بيانات الاعتماد، وغيرها من الهجمات عن بعد. يؤكد تحالف FIDO أن مفاتيح المرور تقضي على خطر سرقة كلمات المرور، حيث لا توجد كلمات مرور لسرقتها.
بينما لا تزال مفاتيح المرور تكتسب زخمًا، خاصة بين الجيل Z وجيل الألفية، تشجع Google جميع مستخدمي الإنترنت على استكشاف هذا الحل الأمني المتقدم. بالنسبة لأولئك الذين يفضلون الطرق التقليدية، لا تزال Google تقدم أدوات مجانية مثل Google Password Manager و Google Authenticator، على الرغم من أن الشركة تقر بزوالها في النهاية لصالح حلول أكثر قوة مثل مفاتيح المرور.









