التكنولوجيا اليومية
·10/06/2025
كشفت دراسة حديثة نشرت في مجلة طب الأطفال من قبل باحثين في جامعة نورث وسترن عن مخاطر محتملة مرتبطة بروتينات العناية بالبشرة الشائعة على تيك توك، خاصة بين المستخدمين الشباب. تشير الأبحاث إلى أن الأنظمة متعددة الخطوات والغنية بالمنتجات التي يتم الترويج لها غالبًا على المنصة يمكن أن تؤدي إلى تهيج الجلد، وزيادة حساسية الشمس، وحتى حساسية الجلد مدى الحياة مثل التهاب الجلد التماسي. وهذا يثير مخاوف كبيرة بشأن الآثار الصحية طويلة المدى للمشاهدين المتأثرين.
تُظهر العديد من مقاطع الفيديو الخاصة بالعناية بالبشرة على تيك توك، والتي غالبًا ما يظهر فيها مؤثرون شباب، روتينات معقدة تتضمن العديد من المنتجات. وجدت الدراسة أن المبدعين الذين تتراوح أعمارهم بين سبع و 18 عامًا يستخدمون عادةً ما معدله ستة منتجات مختلفة، مع بعضهم يطبق أكثر من اثني عشر منتجًا. هذه الروتينات، التي تكلف حوالي 168 دولارًا شهريًا، غالبًا ما تتضمن 11 مكونًا نشطًا مختلفًا. بينما تهدف إلى الحصول على بشرة خالية من العيوب، فإن هذا التراكم للمكونات النشطة يرفع بشكل كبير من خطر حدوث تفاعلات جلدية سلبية.
سلطت المؤلفة الرئيسية مولي هيلز، زميلة أبحاث ما بعد الدكتوراه وطبيبة أمراض جلدية في كلية فاينبرغ للطب بجامعة نورث وسترن، الضوء على المخاطر. صرحت هيلز: "جاء هذا الخطر الكبير للتهيج من استخدام مكونات نشطة متعددة في نفس الوقت، مثل أحماض الهيدروكسي، وكذلك تطبيق نفس المكون النشط دون علم مرارًا وتكرارًا عندما كان هذا المكون النشط موجودًا في ثلاثة أو أربعة أو خمسة منتجات مختلفة". يمكن أن يؤدي هذا الإفراط في الاستخدام إلى التهاب الجلد التماسي، وهي حساسية يمكن أن تحد بشكل دائم من أنواع الصابون والشامبو ومستحضرات التجميل التي يمكن للفرد استخدامها.
لإجراء الدراسة، أنشأت هيلز وزميل لها حسابات على تيك توك، متظاهرين بأنهما في الثالثة عشرة من العمر، وقاموا بتحليل 100 مقطع فيديو فريد للعناية بالبشرة. قاموا بتوثيق التركيبة السكانية للمبدعين، وأنواع المنتجات وكمياتها، وتكاليف النظام. كانت النتائج صارخة:
خلص الباحثون إلى أن روتينات العناية بالبشرة هذه على تيك توك تقدم "فائدة قليلة أو معدومة للمجموعات السكانية من الأطفال التي تستهدفها". إنها معقدة بشكل مفرط، وتستغرق وقتًا طويلاً، ومكلفة، وتزيد من تعرض الأطفال للتهيج والحساسية وتلف الشمس. أعربت تيس ماكفيرسون من الجمعية البريطانية لأطباء الجلد، التي لم تشارك في الدراسة، عن قلقها بشأن التأثير المجتمعي، مشيرة إلى أن "الأطفال الأصغر سنًا يبحثون عن منتجات العناية بالبشرة عندما لا يحتاجون إليها، وهي ليست مفيدة".









