التكنولوجيا اليومية
·06/10/2025
تواجه شركة OpenAI، بالتعاون مع المصمم الشهير جوني إيف، تأخيرات في تطوير جهازها الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي بدون شاشة، والذي يهدف إلى ريادة عصر جديد في تكنولوجيا المستهلكين. لقد واجه الجهاز المنتظر سلسلة من العقبات التقنية واللوجستية، مما أدى إلى تأجيل إطلاقه بينما يتعامل المطورون مع قضايا معقدة تتراوح بين قيود الأجهزة ومخاوف الخصوصية.
تعد الشراكة بين OpenAI وجوني إيف بإنتاج منتج ثوري: جهاز ذكاء اصطناعي بحجم كف اليد مصمم لفهم الإشارات الصوتية والبصرية من البيئة المحيطة، والاستجابة بذكاء لأوامر المستخدم. وعلى عكس المساعدين الذكيين الحاليين المدمجين في الهواتف الذكية ومكبرات الصوت الذكية، يُتوقع أن يعمل هذا الجهاز بدون شاشة، معتمداً بدلاً من ذلك على مزيج من الكاميرات والميكروفونات ومكبرات الصوت لتسهيل التفاعل.
أكد المدير المالي لشركة OpenAI الطموح التحويلي وراء المشروع، مشبهاً تأثيره المحتمل بالقفزة التاريخية من الهواتف القلاب إلى الهواتف الذكية. الهدف هو إنشاء منصة أجهزة جديدة تدمج الذكاء الاصطناعي المتقدم بسلاسة في الحياة اليومية.
وفقاً لمصادر قريبة من المشروع، فقد تباطأ التقدم بسبب عدة عوائق:
يُعتبر توقيت هذه التحديات ملحوظاً. فقد أكملت OpenAI مؤخراً عملية بيع كبيرة لأسهم الموظفين، مما رفع قيمتها السوقية إلى 500 مليار دولار، وجعلها الشركة الناشئة الأكثر قيمة عالمياً. ويُعتبر الدخول في مجال الأجهزة استراتيجية رئيسية لتبرير هذه القيمة من خلال توسيع عروض الشركة إلى ما هو أبعد من البرمجيات وخدمات الذكاء الاصطناعي.
وتؤكد عملية الاستحواذ على شركة تصميم جوني إيف في وقت سابق من هذا العام مدى أهمية الابتكار في مجال الأجهزة لطموحات OpenAI المستقبلية.
على الرغم من هذه العقبات الحالية، يبدو أن OpenAI وجوني إيف ملتزمان بتحقيق رؤيتهما، مع وجود مؤشرات على أن المشاكل تُعتبر جزءاً من المسار الطبيعي لتطوير المنتجات وليست عوائق لا يمكن تجاوزها. وإذا تمكنت الشراكة من التغلب على التحديات التقنية، فقد يكون جهازهما إيذاناً ببدء مرحلة جديدة في الحوسبة الشخصية، مما سيعيد تشكيل طريقة تواصل الناس مع الذكاء الاصطناعي.









