التكنولوجيا اليومية
·28/09/2025
صناعة بناء السفن تشهد تحولاً كبيراً مع إدخال الروبوتات البشرية المتقدمة، وهي خطوة تهدف إلى تعزيز السلامة والكفاءة التشغيلية. تستفيد هذه المبادرة، التي تقودها شراكة بين المكتب الأمريكي للشحن (ABS) وشركة الروبوتات Persona AI، من تقنية ناسا المتطورة لتزويد الروبوتات ببراعة فائقة للمهام المعقدة في أحواض بناء السفن. ومن المتوقع أن يعيد هذا التكامل تعريف عمليات التصنيع ويضع معايير صناعية جديدة.
تتبنى الصناعة البحرية التقنيات الناشئة من خلال شراكة جديدة بين ABS و Persona AI. يتضمن هذا التعاون مشاريع تطوير مشتركة تركز على توحيد الروبوتات في بناء السفن وجمع البيانات لدعم عمليات الاعتماد. وقد سلط جون ماكدونالد، الرئيس والمدير التنفيذي للعمليات في ABS، الضوء على التزام المنظمة بالابتكار والسلامة، قائلاً: "يعكس هذا التعاون مع Persona AI تفانينا في وضع معايير تمكن الروبوتات البشرية من أداء المهام المعقدة بشكل موثوق وآمن."
تعتبر هذه الشراكة لحظة محورية لبناء السفن، وتمهد الطريق لمعايير جديدة في تقنيات المسح الرقمي وعن بعد. وقد أعرب نيك رادفورد، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة Persona AI، عن تفاؤله، مشيراً إلى أن "هذه الشراكة مع ABS تثبت أن الروبوتات البشرية تسير على طريق الواقع المعتمد، وهي مهيأة لتحويل كيفية بناء هذه الصناعة وابتكارها ومنافستها."
تم تصميم روبوتات Persona AI لتعمل كزملاء في الفريق، بهدف تخفيف الأعباء عن العمال البشريين من المهام الشاقة بدلاً من استبدالهم. وباستخدام تقنية اليد الروبوتية التابعة لناسا، توفر هذه المنصات الصناعية براعة استثنائية للبيئات الديناميكية. يمكن لأحواض بناء السفن، التي غالباً ما تواجه معدلات تسرب عالية، الاستفادة من هذه الروبوتات التي تتولى الوظائف الشاقة جسدياً، وبالتالي تحسين الكفاءة التشغيلية ودعم الاحتفاظ بالقوى العاملة من خلال خلق بيئة عمل أكثر أماناً.
يعالج إدخال الروبوتات البشرية تحديات كبيرة في القوى العاملة في أحواض بناء السفن، بما في ذلك معدلات التسرب العالية وصعوبات الاحتفاظ بالموظفين الجدد. من خلال أتمتة المهام الشاقة والمتكررة جسدياً، يمكن لأحواض بناء السفن الاحتفاظ بالعمال المهرة لأدوار أكثر تعقيداً. يتماشى هذا التحول الاستراتيجي مع الاتجاهات الصناعية الأوسع نحو الأتمتة والرقمنة، مع مراقبة دور الروبوتات البشرية في تشكيل معايير وممارسات جديدة عن كثب مع تقدم الصناعة.









