التكنولوجيا اليومية
·16/09/2025
كشفت OpenAI عن كيفية استخدام روبوت الدردشة الشهير ChatGPT الخاص بها، مما يكشف عن تحول كبير نحو الاستخدام الشخصي وتقليص ملحوظ للفجوة بين الجنسين بين مستخدميه المتكررين. ترسم هذه الرؤى، التي تم جمعها بالتعاون مع المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية (NBER)، صورة لأداة تتكامل بشكل متزايد في الحياة اليومية بما يتجاوز التطبيقات المهنية.
حدد الباحثون ثلاث طرق رئيسية يتفاعل بها الأشخاص مع ChatGPT، تمثل حوالي 80% من إجمالي الاستخدام. برز "الإرشاد العملي" كالأكثر شيوعًا، ويشمل الدروس الخصوصية، ونصائح الإرشادات، والعصف الذهني الإبداعي. يضع "البحث عن المعلومات" ChatGPT كبديل لمحركات البحث التقليدية، بينما تتضمن "الكتابة" مهام مثل صياغة رسائل البريد الإلكتروني والمستندات والتحرير والترجمة.
بينما تعد الكتابة هي حالة الاستخدام الأكثر تكرارًا المتعلقة بالعمل، وتشكل 40% من الرسائل المهنية، فقد انخفضت حصتها الإجمالية في تفاعلات ChatGPT. انخفض الاستخدام المتعلق بالعمل من 47% في يونيو 2024 إلى 27% في يونيو 2025. وعلى العكس من ذلك، شهدت التفاعلات غير المتعلقة بالعمل زيادة كبيرة، حيث ارتفعت من 53% إلى 73% خلال نفس الفترة. يتزامن هذا الاتجاه مع ملاحظات أوسع للشركات التي تكافح لتحقيق عوائد مجدية من استثمارات الذكاء الاصطناعي.
على الرغم من ارتفاع الاستخدام الشخصي، تشير بيانات OpenAI إلى أن نسبة صغيرة نسبيًا من التفاعلات تتضمن مستخدمين يبحثون عن رفقة افتراضية أو يناقشون قضايا اجتماعية وعاطفية. أفادت الشركة أن حوالي 2% فقط من الرسائل كانت لأغراض علاجية أو كصديق، مع تركيز 0.4% على العلاقات والتأملات الشخصية. ومع ذلك، تشير أبحاث أخرى إلى أن هذه الأرقام قد تكون أقل من الواقع، حيث تشير بعض الدراسات إلى انتشار أعلى لاستخدام روبوتات الدردشة بالذكاء الاصطناعي للتفاعل الاجتماعي والدعم النفسي، خاصة بين المراهقين.
تسلط أبحاث OpenAI الضوء على اتجاه ديموغرافي مهم: قاعدة المستخدمين، التي كانت في البداية تميل بشكل كبير نحو الذكور، أصبحت أكثر توازنًا بين الجنسين. انخفضت نسبة المستخدمين الذين تم تحديدهم بـ "أسماء أولى ذكورية" من حوالي 80% في عام 2022 إلى 48% في يونيو 2025، بينما نمت نسبة المستخدمين ذوي "الأسماء الأنثوية النموذجية" لتصل إلى التكافؤ. وجدت الدراسة أيضًا أن المستخدمين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 25 عامًا يمثلون الشريحة الأكبر من المستخدمين، حيث يمثلون 46% من الرسائل، وهذه الفئة العمرية الأصغر أكثر ميلًا نحو الاستخدام الشخصي لـ ChatGPT، مع زيادة الرسائل المتعلقة بالعمل مع التقدم في العمر.
من المهم ملاحظة أن OpenAI استخدمت الذكاء الاصطناعي لتصنيف الرسائل التي تم تحليلها، وهي منهجية قد تثير درجة من الشك لدى بعض المراقبين.









