التكنولوجيا اليومية
·14/08/2025
أبرمت دولة الإمارات العربية المتحدة وفنلندا شراكة مهمة من خلال توقيع مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون في مجال الأرصاد الجوية وأبحاث القطبين. يمثل هذا الاتفاق التاريخي، الذي وقعه المديرون العامون للمركز الوطني للأرصاد الجوية بدولة الإمارات العربية المتحدة والمعهد الفنلندي للأرصاد الجوية، التزامًا مشتركًا بتعزيز الفهم العلمي ومعالجة تحديات المناخ العالمية.
تضع مذكرة التفاهم إطارًا لتعزيز التعاون المؤسسي بين الدولتين، مع التركيز على تبادل الخبرات وأفضل الممارسات في عمليات الأرصاد الجوية ودراسات القطبين. تعتبر هذه المبادرة حاسمة بشكل خاص لبرنامج الإمارات القطبي الناشئ، والذي يتضمن خططًا لإنشاء مختبرات بحثية في القطب الشمالي والقطب الجنوبي.
نقاط رئيسية:
من المبادئ الأساسية لهذا التعاون هو تطوير أبحاث القطبين، وهي أولوية استراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة. يتضمن الاتفاق أيضًا دمج خدمات فنلندا المتطورة في مجال طقس الفضاء، والتي من المتوقع أن تعزز القدرات بشكل كبير في هذا المجال المتخصص. علاوة على ذلك، ستستفيد الشراكة من الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات والتنبؤ التشغيلي، مع فوائد محتملة تمتد إلى قطاعات مثل الزراعة، والطيران، والملاحة البحرية، وإدارة مخاطر الكوارث.
سلط الدكتور عبد الله المندوس، المدير العام للمركز الوطني للأرصاد الجوية بدولة الإمارات العربية المتحدة، الضوء على أهمية التعاون الدولي في مواجهة تغير المناخ. وذكر أن مذكرة التفاهم تمثل خطوة حاسمة في تعزيز القدرات العلمية والبحثية لدولة الإمارات، مؤكداً على الالتزام بالمنفعة المتبادلة وتبادل المعرفة. وقد ردد البروفيسور بيتري تالاس، المدير العام للمعهد الفنلندي للأرصاد الجوية، هذه المشاعر، مرحباً بالاتفاق كإطار عمل عملي لمشاريع بحثية مشتركة ستفيد المجتمع العلمي العالمي.
يُتوقع أن يفتح هذا التعاون آفاقًا جديدة للباحثين والعلماء من كلا البلدين، مما يعزز نفوذ دولة الإمارات المتنامي في أبحاث القطبين العالمية. كما شملت المناقشات خلال الزيارة إنشاء بنية تحتية بحثية مشتركة، وتبادل العلماء، ودعم الأبحاث في البيئات القاسية. تؤكد هذه الشراكة على الروابط الثنائية القوية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وفنلندا وتفانيهما المشترك في استخدام العلم لتحقيق التنمية المستدامة.









