التكنولوجيا اليومية
·07/08/2025
يواجه الإطلاق المرتقب بشدة للطائرة الفضائية "دريم تشيسر" التابعة لشركة سييرا سبيس، والتي يُقصد بها أن تكون أول طائرة فضائية تجارية في العالم، مزيدًا من التأخيرات. تشير التصريحات الأخيرة لمسؤول في وكالة ناسا إلى أن هناك عملًا كبيرًا لا يزال يتعين إنجازه قبل أن تكون المركبة جاهزة لرحلتها الافتتاحية إلى محطة الفضاء الدولية، مما يجعل من غير المرجح تحقيق الموعد المستهدف الحالي لعام 2025.
الطائرة الفضائية "دريم تشيسر"، التي تحمل اسم "تينيسيتي" (Tenacity)، قيد التطوير منذ سنوات. تم التعاقد عليها في الأصل من قبل وكالة ناسا في عام 2016 لمهام إعادة إمداد البضائع إلى محطة الفضاء الدولية، وكان من المقرر مبدئيًا أن تكون رحلتها الأولى في عام 2020. ومع ذلك، أدت سلسلة من التحديات التقنية وعقبات الاعتماد إلى تأجيل جدولها الزمني مرارًا وتكرارًا. على الرغم من أن تاريخ إطلاق 2025 لا يزال يظهر في التقويم الرسمي لوكالة ناسا، إلا أن تعليقات دانا ويغل، مديرة برنامج محطة الفضاء الدولية، تشير إلى أن جدولًا زمنيًا أكثر واقعية لا يزال قيد التحديد.
وفقًا لويغل، لا تزال مراجعات السلامة المتكاملة معلقة، ويتم تطوير جداول زمنية محدثة بالتعاون مع سييرا سبيس. وأكدت أن إعداد مركبة فضائية معقدة لجاهزية الطيران يستغرق عادة من ثماني إلى عشر سنوات، وهي عملية يمكن ملاحظتها في برامج أخرى مثل "ستارلاينر" التابعة لبوينغ. قد تتبنى ناسا نهجًا أكثر حذرًا، خاصة بعد المشكلات التي واجهتها مع برنامج "ستارلاينر"، والتي أدت إلى تمديد مهام الطاقم.
إحدى المهام الرئيسية المتبقية لـ "دريم تشيسر" هي اعتماد برمجياتها، وهي منطقة حرجة تسببت في مشاكل لـ "ستارلاينر" التابعة لبوينغ. علاوة على ذلك، من المقرر إطلاق "تينيسيتي" على صاروخ "فولكان سنتور" التابع لشركة يونايتد لونش ألاينس. شهد هذا الصاروخ خللًا في معززه في رحلته الثانية في أكتوبر 2024، مما أثر على عملية اعتماده لمهام الأمن القومي. لا يزال صاروخ فولكان ينتظر الاعتماد من قوة الفضاء الأمريكية ولديه قائمة انتظار من المهام بمجرد الموافقة عليه.
صُممت "دريم تشيسر" لتكون طائرة فضائية قابلة لإعادة الاستخدام قادرة على الإطلاق إلى مدار أرضي منخفض فوق صاروخ والعودة إلى الأرض للهبوط على مدرج، على غرار مكوك الفضاء التابع لوكالة ناسا. يتميز تصميمها بأجنحة قابلة للطي تنشر في أثناء الطيران ومصفوفات شمسية لتوليد الطاقة. كما أنها مجهزة ببلاط درع حراري لتحمل قسوة إعادة الدخول إلى الغلاف الجوي. بينما تمثل حقبة جديدة من النقل الفضائي، قد يحتاج المتحمسون إلى الانتظار لفترة أطول قليلًا لمشاهدة رحلتها الأولى.









