التكنولوجيا اليومية
·05/08/2025
نظرية جديدة رائدة تشير إلى أن البحث عن حياة خارج كوكب الأرض يمكن أن يتوسع بشكل كبير إلى ما وراء "منطقة غولديلوكس" التقليدية. يقترح الباحثون أن الأشعة الكونية، وهي جسيمات عالية الطاقة تنتقل عبر الفضاء، يمكن أن توفر الطاقة اللازمة للحفاظ على الحياة في خزانات المياه الجوفية على الكواكب والأقمار البعيدة عن نجومها. هذا قد يعني أن العوالم الباردة والمظلمة، التي كانت مهملة سابقًا، قد تحتوي على حياة.
يركز النهج التقليدي للعثور على حياة فضائية على الكواكب الواقعة ضمن المنطقة الصالحة للسكن لنجم ما، وهي المنطقة التي يمكن أن يوجد فيها الماء السائل على سطح الكوكب. ومع ذلك، فإن هذا البحث الجديد، الذي نُشر في المجلة الدولية لعلم الأحياء الفلكي، يتحدى هذا التعريف الضيق. ويفترض أن الحياة يمكن أن تزدهر في بيئات كانت تعتبر في السابق شديدة القسوة.
تمتلك الأشعة الكونية طاقة كافية لاختراق أعماق الكواكب. عندما تصطدم هذه الجسيمات عالية السرعة بالمياه الجوفية، يمكنها تقسيم جزيئات الماء من خلال عملية تسمى التحلل الإشعاعي (radiolysis). تطلق هذه العملية إلكترونات، تستخدمها بعض الميكروبات على الأرض للبقاء على قيد الحياة في الظروف المظلمة والباردة. تشير نتائج الدراسة إلى أنه إذا تمكنت الحياة الفضائية من تسخير التحلل الإشعاعي، فإن المواقع المحتملة للحياة تزداد بشكل كبير.
أجريت عمليات محاكاة حاسوبية لتقييم تأثير الأشعة الكونية على ثلاثة أجرام باردة في نظامنا الشمسي: المريخ، وقمر زحل إنسيلادوس، وقمر المشتري يوروبا. يُعتقد أن هذه الأجرام السماوية تحتوي على مياه جوفية. كشفت عمليات المحاكاة أن:
بناءً على هذه النتائج، يقترح الباحثون توسيع مفهوم المنطقة الصالحة للسكن ليشمل هذه الاحتمالات الجديدة، مطلقين عليها اسم "المنطقة الصالحة للسكن الإشعاعي". صرحت المؤلفة الرئيسية ديميترا أتري أن هذا الاكتشاف يحول التركيز من الكواكب الدافئة المضاءة بالشمس فقط إلى البيئات الباردة والمظلمة التي تحتوي على مياه جوفية وتعرض للأشعة الكونية. وهذا يفتح إمكانية وجود الحياة في أماكن أكثر بكثير مما كان متصورًا في السابق.









