التكنولوجيا اليومية
·29/05/2025
في حديثه الأخير، أشار جيم كرامر، المعلق المالي المعروف، إلى أن الذكاء الاصطناعي سيكون له تأثير كبير على سوق العمل في المستقبل. وأكد أن هذه التكنولوجيا الجديدة ستشكل القوى العاملة في مختلف الصناعات، مما يستدعي من الجميع التفكير في كيفية تأثيرها على الوظائف.
خلال حديثه، أشار كرامر إلى أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تقنية جديدة، بل هو عامل محوري سيؤثر على كيفية عمل الشركات وتوظيف الأفراد. وذكر أن العديد من الرؤساء التنفيذيين يدركون أن العمالة البشرية مكلفة، مما يجعلهم يميلون إلى استخدام الذكاء الاصطناعي كوسيلة لتقليل التكاليف.
استشهد كرامر بتصريحات داريوا أموداي، الرئيس التنفيذي لشركة أنثروبيك، الذي حذر من أن الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى زيادة البطالة بنسبة تتراوح بين 10% و20% خلال السنوات الخمس المقبلة. كما أشار إلى أن هذه التكنولوجيا قد تؤدي إلى فقدان نصف الوظائف ذات المستوى المبتدئ، مما يثير القلق حول مستقبل العمل.
بينما يتحدث كرامر عن المخاوف المرتبطة بفقدان الوظائف، فإنه يعترف أيضًا بالإيجابيات المحتملة للذكاء الاصطناعي. على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى تحسين الإنتاجية، وزيادة النمو الاقتصادي، وحتى المساعدة في علاج الأمراض مثل السرطان. ومع ذلك، فإن هذه الفوائد تأتي مع تكلفة كبيرة تتمثل في فقدان الوظائف.
كرامر يؤكد أنه لا أحد يعرف بالضبط كيف ستتطور الأمور، لكنه يشدد على أهمية متابعة آراء الخبراء في هذا المجال. ويقترح أن يتم التواصل مع قادة الصناعة مثل مارك بينيوف وجنسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، لفهم كيف يرون مستقبل الذكاء الاصطناعي وتأثيره على سوق العمل.
في الختام، يبقى الذكاء الاصطناعي موضوعًا مثيرًا للجدل، حيث يجمع بين الفرص والتحديات. من المهم أن نكون مستعدين للتكيف مع التغييرات التي قد تحدث في سوق العمل نتيجة لهذه التكنولوجيا المتطورة.









