التكنولوجيا اليومية
·09/08/2025
أثار مذيع CNN السابق جيم أكوستا عاصفة من الجدل لإجرائه مقابلة متلفزة مع نسخة مولدة بالذكاء الاصطناعي من خواكين أوليفر، وهو شاب يبلغ من العمر 17 عامًا قُتل في إطلاق النار بمدرسة مارجوري ستونمان دوغلاس الثانوية عام 2018. وقد أُدينت المقابلة، التي كان والدا خواكين يهدفان من ورائها إلى إبقاء ذكراه حية والدعوة ضد عنف الأسلحة، على نطاق واسع باعتبارها استغلالية وسابقة خطيرة.
روّج أكوستا للفقرة على منصة X (تويتر سابقًا)، واصفًا إياها بأنها "مقابلة فريدة من نوعها" مع نسخة ذكاء اصطناعي من خواكين أوليفر. خلال المقابلة، ناقش الصورة الرمزية لخواكين التي تعمل بالذكاء الاصطناعي حلولًا لعنف الأسلحة، بما في ذلك قوانين أكثر صرامة للتحكم في الأسلحة ودعم الصحة العقلية. ثم طرح الذكاء الاصطناعي سؤالًا على أكوستا، الذي رد بإيجابية.
أثارت الفقرة على الفور انتقادات حادة من المشاهدين عبر الطيف السياسي. اتهم العديد أكوستا باستغلال صورة طفل متوفى للترويج لأجندة سياسية. وتصاعد رد الفعل العنيف مع تعليقات وصفت المقابلة بأنها "مريضة" و"غريبة" و"مستوى جديد من الانحدار للصحافة". كما أدلى صحفيون بارزون بآرائهم، حيث أشار غلين غرينوالد إلى "الاشمئزاز العابر للأيديولوجيات" والمخاوف بشأن استغلال الذكاء الاصطناعي وإنشاء وسائل إعلام مزيفة.
ردًا على الاحتجاج، دافع أكوستا عن أفعاله بالتأكيد على أن المقابلة بدأت بناءً على طلب والدي خواكين، مانويل وباتريسيا أوليفر. وشارك مقطع فيديو لمانويل أوليفر يشرح رغبتهما في استخدام الذكاء الاصطناعي لإبقاء ذكرى ابنهما حية والسماح له بمواصلة الحديث عن عنف الأسلحة. وحث أكوستا المشاهدين على مراعاة رغبات الوالدين وسياق المقابلة.
بغض النظر عن النية، أثارت المقابلة نقاشًا مجتمعيًا أوسع حول التداعيات الأخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي لتمثيل الأفراد المتوفين. بينما يرى البعض أنه استخدام مؤثر للتكنولوجيا، يراه آخرون تلاعبًا مزعجًا بالمأساة. يثير الحادث أسئلة حاسمة حول مستقبل الذكاء الاصطناعي في الإعلام والدعوة، وما إذا كان المجتمع بحاجة إلى وضع حدود صارمة لاستخدامه.









