التكنولوجيا اليومية
·21/07/2025
تشير أبحاث جديدة من وكالة ناسا إلى أن تيتان، أكبر أقمار زحل، يمكن أن يستضيف السلائف الجزيئية للحياة داخل بحيرات الميثان المتجمدة. يقترح العلماء أن هياكل مستقرة تشبه الفقاعات تسمى الحويصلات، وهي ضرورية لتكوين الخلايا الحية، قد تتشكل بشكل طبيعي في هذه البيئة الفريدة، مما يوفر رؤى جديدة حول كيفية نشأة الحياة وتطورها خارج الأرض.
تبرز تيتان باعتبارها الجسم السماوي الوحيد، إلى جانب الأرض، المعروف بامتلاكه سائلًا مستقرًا على سطحه. ومع ذلك، على عكس المسطحات المائية الموجودة على الأرض، تتكون بحيرات وبحار تيتان من هيدروكربونات سائلة، وعلى رأسها الإيثان والميثان. لقد طرح هذا الاختلاف الصارخ سؤالًا على علماء الأحياء الفلكية: هل يمكن أن تظهر الجزيئات الأساسية للحياة في مثل هذه البيئة الغريبة؟
الآلية المقترحة لتكوين الحويصلات على تيتان مرتبطة بدورة الأرصاد الجوية المعقدة:
أكد كونور نيكسون، المؤلف المشارك في الدراسة والباحث في مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا، على أهمية هذا الاكتشاف، قائلاً: "إن وجود أي حويصلات على تيتان سيظهر زيادة في النظام والتعقيد، وهما شرطان ضروريان لأصل الحياة."
تستعد وكالة ناسا بنشاط لمهمة دراجون فلاي، المقرر إطلاقها في يوليو 2028. سيستكشف هذا الهبوط الدوار سطح تيتان، ويجمع بيانات حاسمة عن غلافه الجوي وجيولوجيته. ستكون نتائج دراجون فلاي مفيدة في مساعدة العلماء على فهم هذا العالم الغريب وإمكاناته لإيواء الحياة في ظل ظروف مختلفة تمامًا عن تلك الموجودة على الأرض.









