التكنولوجيا اليومية
·27/05/2025
اكتشف علماء الفلك مجرة قديمة، كانت غير مرئية لعدة مليارات من السنين، وقد أعيد اكتشافها بفضل ظاهرة بصرية نادرة تُعرف باسم "حلقة أينشتاين". تم التقاط هذه الظاهرة بواسطة تلسكوب هابل الفضائي، مما يتيح للعلماء دراسة تطور المجرات في الكون المبكر.
تُعتبر حلقة أينشتاين مثالاً رائعاً على نظرية النسبية العامة لأينشتاين. تحدث هذه الظاهرة عندما يقوم جسم ضخم بتشويه الزمكان حوله، مما يؤدي إلى انحناء الضوء. في هذه الحالة، تعمل مجرة قريبة كعدسة ضخمة، مما يُعزز ضوء المجرة البعيدة.
عندما تتماشى المجرة البعيدة، والمجرة التي تعمل كعدسة، والمراقب بشكل دقيق، يتم انحناء الضوء إلى دائرة كاملة أو جزئية، مما يُنتج حلقة مضيئة.
لم يكن اكتشاف هذه الحلقة نتيجة جهود العلماء فقط، بل تم اكتشافها من خلال مشروع SPACE WARPS، الذي يتيح للمتطوعين فحص الصور الفلكية والمساعدة في تحديد العدسات الجاذبية. يُظهر هذا التعاون بين العلماء والهواة أهمية علم الفلك الجماهيري في الاكتشافات الحديثة.
تُقدم هذه الصورة لمحة عن الكون عندما كان عمره أقل من 3 مليارات سنة. تتيح هذه الاكتشافات للعلماء دراسة كيفية تطور المجرات في تلك الفترة المبكرة، مما يساعد في فهم كيفية تشكل النجوم والكواكب.
لا يقتصر المشهد على المجرة البعيدة فقط، بل تم اكتشاف مجرة ثالثة في نفس الإطار، مما يُضيف تعقيدًا للصورة. هذه التفاعلات بين المجرات تُساعد العلماء في اختبار نظريات حول المادة المظلمة والانحناء الزمكاني.
لم يكن الفهم الحالي للعدسات الجاذبية موجودًا دائمًا. في الثمانينيات، تم تفسير بعض الأقواس بشكل خاطئ على أنها هياكل سماوية ضخمة. ومع ذلك، مع تقدم الأبحاث، أصبح من الممكن تمييز بين الهياكل الحقيقية والأوهام الناتجة عن العدسات الجاذبية.
تُعتبر عودة المجرة HerS 020941.1+001557 من خلال العدسة الجاذبية جزءًا من رحلة مستمرة لفهم الكون بشكل أعمق.









