التكنولوجيا اليومية
·27/05/2025
تتحدث التقارير عن كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي على عمل مبرمجي أمازون، حيث يواجهون ضغوطًا متزايدة للعمل بشكل أسرع وتحقيق أهداف إنتاجية أعلى. بينما يُعتبر استخدام الذكاء الاصطناعي اختياريًا، فإن عدم استخدامه قد يؤدي إلى تراجع في الأداء.
يقول مهندسو البرمجيات في أمازون إن الذكاء الاصطناعي يغير طريقة عملهم، ليس من خلال استبدالهم، ولكن من خلال الضغط عليهم لتسريع عملية البرمجة. يشير أحد المهندسين إلى أن فريقه أصبح نصف حجمه مقارنة بالعام الماضي، لكنهم مطالبون بإنتاج نفس كمية الشيفرات البرمجية بفضل الذكاء الاصطناعي.
تتطلب المشاريع الآن تسليم الشيفرات في أيام بدلاً من أسابيع، مما يضع ضغطًا إضافيًا على المبرمجين. كما أن جلسات التغذية الراجعة أصبحت أقصر، مما يعني أن المبرمجين يقضون وقتًا أقل في مراجعة الشيفرات.
هناك قلق متزايد بين المبرمجين من أن استخدام الذكاء الاصطناعي في كتابة المذكرات واختبار البرمجيات قد يؤدي إلى فقدان المهارات الأساسية. يقول أحد المهندسين إن هذه المهام كانت تعتبر فرصًا تعليمية للموظفين الجدد، والآن يتم أتمتتها، مما يقلل من فرصهم في إثبات أنفسهم للحصول على الترقيات.
دافعت أمازون عن هذه التغييرات، حيث أشار الرئيس التنفيذي آندي جاسي إلى أن الذكاء الاصطناعي هو أداة لزيادة الإنتاجية وتجنب التكاليف. كما أكدت الشركة على أهمية تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي الداخلية خلال الفعاليات الخاصة بها، وتقوم بمراجعة التوظيف بانتظام لضمان أن الأحمال العمل قابلة للإدارة.
تزايد القلق بين الموظفين حول مستقبلهم المهني وجودة العمل. مجموعة "موظفو أمازون من أجل العدالة المناخية" أصبحت منصة للتعبير عن مخاوفهم، حيث تتعلق الشكاوى بكيفية تأثير الذكاء الاصطناعي على مسيرتهم المهنية.
يبدو أن مبرمجي أمازون يواجهون تحديات جديدة في ظل الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي، مما يثير تساؤلات حول كيفية تأثير ذلك على جودة العمل والمهارات الأساسية. مع استمرار تطور التكنولوجيا، يبقى أن نرى كيف ستتغير بيئة العمل في أمازون.









