الصحة اليومية
·16/06/2025
تسلط دراسة حديثة الضوء على الدور الحاسم لممارسة التمارين الرياضية باستمرار من مرحلة الشباب وحتى منتصف العمر في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم. ويؤكد الباحثون أن الحفاظ على مستويات النشاط البدني، التي قد تكون أعلى مما كان موصى به سابقًا، أمر بالغ الأهمية لصحة القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل وتنظيم ضغط الدم، مما يتحدى فكرة أن النشاط البدني يتراجع بشكل طبيعي مع التقدم في العمر.
من المعروف على نطاق واسع أن النشاط البدني المنتظم حيوي للصحة العامة، وخاصة صحة القلب. وإلى جانب النظام الغذائي الصحي، تعد التمارين الرياضية دفاعًا أساسيًا ضد ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول. وتشير الدراسات إلى أن ممارسة التمارين الرياضية المستمرة طوال منتصف العمر هي المفتاح لتنظيم ضغط الدم مع تقدم الأفراد في العمر.
غالبًا ما تجعل العوامل الاجتماعية من الصعب على بعض الأفراد الحفاظ على روتين تمارين ثابت. وقد أشارت كريستين بيبينز-دومينغو، عالمة الأوبئة من جامعة كاليفورنيا ومؤلفة الدراسة، إلى أنه بينما قد يكون المراهقون والشباب نشيطين بدنيًا، فإن هذه الأنماط غالبًا ما تتغير مع التقدم في العمر. وأكدت أن الحفاظ على النشاط البدني خلال مرحلة الشباب، بمستويات تتجاوز التوصيات السابقة، أمر مهم بشكل خاص للوقاية من ارتفاع ضغط الدم.
ارتفاع ضغط الدم، أو ارتفاع ضغط الدم، هو مصدر قلق صحي عالمي خطير يؤثر على مليارات الأشخاص من جميع الفئات العمرية. وإذا تُرك دون علاج، يمكن أن يؤدي إلى حالات خطيرة ومهددة للحياة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية. ويحدد الأطباء أيضًا ارتفاع ضغط الدم كعامل خطر للإصابة بالخرف في وقت لاحق من الحياة.
تتبعت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا صحة آلاف البالغين على مدار 30 عامًا، وقيمت نشاطهم البدني وعادات التدخين وتناول الكحول. وتم قياس ضغط الدم عدة مرات في كل تقييم. وكشفت الدراسة عن انخفاض كبير في مستويات النشاط البدني بين الرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 40 عامًا، وهو ما ارتبط بارتفاع معدلات ارتفاع ضغط الدم في العقود اللاحقة.
وخلص الباحثون إلى أن مرحلة الشباب هي فترة حاسمة للتدخلات التي تهدف إلى الوقاية من ارتفاع ضغط الدم في منتصف العمر. وصرح جيسون ناغاتا، المؤلف الرئيسي وخبير جامعة كاليفورنيا في طب الشباب، قائلاً:









