الصحة اليومية
·28/09/2025
ركبنا حيوية للحركة، ومع ذلك غالبًا ما يتم إهمالها. يشير العلم إلى أن الرعاية الاستباقية الآن يمكن أن تمنع الألم ومشاكل الحركة في المستقبل. يمكن للتغييرات البسيطة في نمط الحياة والتمارين المستهدفة أن تؤثر بشكل كبير على مدى جودة شيخوخة ركبنا، مما يضمن بقاءنا نشطين ومستقلين لفترة أطول.
يمكن أن تبدأ آلام الركبة وتيبسها في وقت مبكر من الثلاثينات، وتتفاقم بسبب الوظائف البدنية، والرياضة، وزيادة الوزن، وأمراض المناعة الذاتية، والوراثة. يمكن أن تصل القوة الواقعة على ركبنا أثناء الأنشطة البسيطة مثل المشي إلى مرة ونصف وزن الجسم. بعد آلام الظهر، يعد عدم الراحة في الركبة هو أكثر الأمراض العضلية الهيكلية شيوعًا بين كبار السن، مما يؤثر على جودة الحياة بشكل عام.
تعتمد ركبنا على أربع مجموعات عضلية رئيسية: أوتار الركبة، العضلات الألوية، العضلة الرباعية، وعضلات الساق. عندما تعمل هذه العضلات بتناغم، فإنها توفر الاستقرار وامتصاص الصدمات. عندما تكون ضعيفة أو لا تتفاعل بشكل صحيح، يزداد الضغط على مفصل الركبة، مما يؤدي إلى الألم. يمكن أن يؤدي تقوية هذه العضلات من خلال التمارين إلى منع تدهور الغضاريف، وتأخير التهاب المفاصل العظمي، وربما تجنب جراحة استبدال الركبة. كما تحفز التمارين إنتاج السائل الزليلي، الذي يزلق الغضاريف، ويقلل من التيبس والالتهاب.
يمكن لتمارين الركبة أيضًا تقوية عظام الركبة، مما يقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام. بالنسبة لكبار السن، يمكن أن يؤدي تحسين استقرار العضلات إلى تقليل خطر السقوط بشكل كبير. علاوة على ذلك، تعزز هذه التمارين الإدراك الحسي العميق – وعي الجسم بموقعه في الفراغ – مما يحسن التوازن والحركة، ويقلل من خطر السقوط.
يوصي الخبراء ببدء تمارين تقوية الركبة في الثلاثينات من العمر، حيث تبدأ كتلة العضلات وكثافة العظام في الانخفاض في هذا العمر تقريبًا. بينما تركز الأبحاث غالبًا على كبار السن، تظهر الدراسات على المراهقين أن تقوية الركبة يمكن أن تقلل من خطر الإصابة. يُقترح روتين ثابت لمدة 15 دقيقة يوميًا، ثلاث إلى أربع مرات في الأسبوع. يُنصح باستشارة أخصائي علاج طبيعي أو مدرب قوة في البداية لضمان الشكل الصحيح وتحديد المجموعات والتكرارات المناسبة.
مع ازدياد قوتك، يمكنك زيادة الشدة تدريجيًا، ولكن بالنسبة لكبار السن، غالبًا ما تكون تمارين وزن الجسم كافية. من المهم التمييز بين آلام العضلات الطبيعية وتفاقم آلام المفاصل، والتي تتطلب عناية طبية. يعد الاستثمار في صحة الركبة من خلال هذه التمارين البسيطة خطوة قيمة نحو الحركة والرفاهية على المدى الطويل.









