الصحة اليومية
·22/09/2025
تشير دراسة رائدة إلى أن الطعام الذي نأكله يمكن أن يلعب دورًا حاسمًا في سرعة شيخوخة أدمغتنا. تشير الأبحاث إلى أن أنماطًا غذائية محددة يمكن أن تساعد في تقليل "فجوة عمر الدماغ" - الفرق بين العمر الفعلي للشخص وعمره البيولوجي لدماغه - مما قد يقي من التدهور المعرفي وأمراض مثل الزهايمر.
يعد مفهوم "فجوة عمر الدماغ" محورًا رئيسيًا في فهم الصحة المعرفية. تمثل هذه الفجوة، التي تحدد بتحليل صور الرنين المغناطيسي للدماغ، الفرق بين العمر الزمني للشخص وعمره البيولوجي الظاهري لدماغه. غالبًا ما ترتبط الفجوة الأكبر بزيادة خطر التدهور المعرفي والأمراض التنكسية العصبية، بما في ذلك الزهايمر.
كجزء من تجربة DIRECT PLUS الشاملة، التي شملت ما يقرب من 300 بالغ، حقق الباحثون في تأثير العادات الغذائية على صحة الدماغ. فحصت الدراسة على وجه التحديد آثار نظام غذائي "متوسطي أخضر". أظهر هذا النهج الغذائي، الذي يتميز بتركيزه على الأطعمة النباتية والدهون الصحية والبروتينات الخالية من الدهون، نتائج واعدة.
أظهر المشاركون الذين التزموا بالنظام الغذائي "المتوسطي الأخضر" انخفاضًا ملحوظًا في بروتينين محددين: Galectin-9 و Decorin. تم تحديد هذه البروتينات كمؤشرات مرتبطة بالالتهاب داخل الدماغ والمشاكل الهيكلية المحتملة. يشير الانخفاض في هذه البروتينات إلى وجود علاقة مباشرة بين اتباع هذا النظام الغذائي والتغيرات البيولوجية الإيجابية التي تحدث داخل الدماغ.
تفتح هذه النتائج آفاقًا مثيرة لإدارة صحة الدماغ بشكل استباقي. تشير الأبحاث إلى أنه في المستقبل، يمكن أن تكون فحوصات الدم البسيطة بمثابة مؤشرات مبكرة لصحة دماغ الشخص. وهذا من شأنه أن يسمح للأفراد بإجراء تغييرات غذائية في الوقت المناسب ومستنيرة، مما قد يحافظ على الوظيفة الإدراكية ويخفف من آثار الشيخوخة قبل ظهور أعراض التدهور الملحوظة.









