الشعور بالدوار، خاصة في الحمام، يمكن أن يكون تجربة مقلقة. وقد ألقت مناقشة حديثة مع أخصائي طبي الضوء على العلاقة التي غالبًا ما يتم تجاهلها بين الإمساك والدوار. يمكن أن يساعد فهم هذا الارتباط الأفراد على إدارة الأعراض وطلب الرعاية المناسبة.
الصلة بين الأمعاء والدماغ
جسم الإنسان نظام معقد، وتلعب الأمعاء دورًا مهمًا يتجاوز مجرد الهضم. محور الأمعاء والدماغ، وهو شبكة اتصال ثنائية الاتجاه، يعني أن المشكلات في الجهاز الهضمي يمكن أن تظهر كأعراض في أماكن أخرى، بما في ذلك الدوار. عندما يحدث الإمساك، يمكن أن يؤدي إلى تراكم الفضلات والسموم، مما قد يؤثر على الجهاز العصبي ويسبب الشعور بالدوخة أو الدوار.
لماذا يمكن أن يسبب الإمساك الدوار
تساهم عدة عوامل في الشعور بالدوار عند الإصابة بالإمساك:
- تحفيز العصب المبهم: يمكن أن يؤدي الإجهاد أثناء التبرز إلى تحفيز العصب المبهم. يؤثر هذا العصب على معدل ضربات القلب وضغط الدم. يمكن أن يؤدي التحفيز المفرط إلى انخفاض مفاجئ في ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، مما يسبب الدوار أو حتى الإغماء (الإغماء الوعائي المبهمي).
- الجفاف: غالبًا ما يرتبط الإمساك بالجفاف. عندما يفتقر الجسم إلى السوائل الكافية، يمكن أن ينخفض حجم الدم، مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم وما يتبعه من دوار.
- اختلال توازن الكهارل: يمكن أن يؤدي الإمساك المزمن أحيانًا إلى اختلال توازن الكهارل، وهو أمر بالغ الأهمية لوظيفة الأعصاب والعضلات، بما في ذلك تنظيم ضغط الدم.
- عدم الراحة في البطن: يمكن أن يساهم الانزعاج والانتفاخ المرتبطان بالإمساك أيضًا في الشعور العام بالضيق، والذي قد يُنظر إليه على أنه دوار.
ماذا تفعل إذا شعرت بالدوار في الحمام
إذا شعرت بالدوار، خاصة عند محاولة التبرز، فمن المهم اتخاذ خطوات فورية:
- اجلس أو استلقِ: إذا شعرت بالدوار، توقف عما تفعله واجلس أو استلقِ فورًا لمنع السقوط.
- اشرب السوائل: اشرب الكثير من الماء طوال اليوم لمكافحة الجفاف.
- زيادة تناول الألياف: زد تدريجيًا من تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة لتعزيز حركة الأمعاء المنتظمة.
- تجنب الإجهاد: حاول ألا تجهد نفسك بشكل مفرط أثناء التبرز. إذا كنت بحاجة للذهاب، خذ وقتك واسترخِ.
- ممارسة الرياضة بانتظام: يمكن أن يساعد النشاط البدني في تحفيز وظيفة الأمعاء.
متى تطلب المشورة الطبية
بينما يمكن غالبًا إدارة الدوار العرضي المرتبط بالإمساك بتغييرات نمط الحياة، فمن الضروري استشارة الطبيب إذا:
- كان الدوار شديدًا أو مستمرًا.
- تعرضت للإغماء.
- صاحب الدوار أعراض أخرى مقلقة مثل ألم في الصدر، ضيق في التنفس، أو تغيرات عصبية.
- كان الإمساك مزمنًا أو شديدًا.
يمكن لأخصائي الرعاية الصحية المساعدة في تحديد السبب الكامن وراء أعراضك والتوصية بخطة العلاج الأنسب.