الصحة اليومية
·08/09/2025
أثارت دراسة حديثة من جامعة بيتسبرغ مخاوف بشأن المُحلي الصناعي الشائع السكرالوز، مشيرة إلى وجود صلة محتملة بنتائج أسوأ لمرضى السرطان. يشير البحث إلى أن السكرالوز قد يتداخل مع استجابة الجسم المناعية، وهي مكون حاسم في مكافحة السرطان والاستجابة للعلاجات.
استكشفت دراسة جامعة بيتسبرغ، التي نُشرت مؤخرًا، تأثيرات السكرالوز على الجهاز المناعي. اكتشف الباحثون أن السكرالوز يمكن أن يغير وظيفة الخلايا التائية، وهي ضرورية لاستجابة مناعية قوية. على وجه التحديد، بدا أن المُحلي يثبط قدرة الخلايا التائية على الإشارة والعمل بفعالية.
هذا الاضطراب مثير للقلق بشكل خاص في سياق علاج السرطان. تعتمد العديد من علاجات السرطان الحديثة، مثل العلاج المناعي، بشكل كبير على الجهاز المناعي للمريض نفسه لتحديد الخلايا السرطانية وتدميرها. إذا أثر السكرالوز على قدرة الجهاز المناعي على إحداث استجابة فعالة، فقد يقلل ذلك من فعالية هذه العلاجات المنقذة للحياة.
بينما أُجريت الدراسة في بيئات مخبرية وعلى نماذج حيوانية، فإن الآثار المترتبة على صحة الإنسان كبيرة. يُستخدم السكرالوز على نطاق واسع كمُحلي منخفض السعرات الحرارية في مجموعة واسعة من المنتجات الغذائية والمشروبات، مما يجعله مكونًا غذائيًا شائعًا للعديد من الأفراد، بمن فيهم أولئك الذين يخضعون لعلاج السرطان. تشير النتائج إلى أن المرضى الذين يخضعون للعلاج الكيميائي أو العلاج المناعي قد يرغبون في إعادة النظر في تناولهم للمنتجات التي تحتوي على السكرالوز.
يؤكد العلماء أن هناك حاجة إلى أبحاث أكثر شمولاً، لا سيما التجارب السريرية البشرية، لتحديد علاقة سببية بشكل قاطع بين استهلاك السكرالوز ونتائج علاج السرطان السلبية. ومع ذلك، فإن النتائج الأولية تستدعي الحذر. يُنصح المرضى الذين يخضعون لعلاج السرطان بالتشاور مع مقدمي الرعاية الصحية أو أخصائي تغذية مسجل بشأن خياراتهم الغذائية، بما في ذلك استهلاك المحليات الصناعية، لضمان تحسين خطة علاجهم لتحقيق أفضل النتائج الممكنة.
تسلط الدراسة الضوء على التفاعل المعقد بين النظام الغذائي والجهاز المناعي والعلاجات الطبية، مؤكدة على الحاجة إلى مواصلة التحقيق في الآثار الصحية طويلة الأمد للمضافات الغذائية المستهلكة على نطاق واسع.









