الصحة اليومية
·20/08/2025
دراسة حديثة كشفت عن وجود صلة مقلقة بين استهلاك المشروبات شديدة السخونة وزيادة خطر الإصابة بسرطان المريء. تشير الأبحاث، التي أجريت في بريطانيا وشملت ما يقرب من نصف مليون مشارك، إلى أن شرب المشروبات مثل الشاي أو القهوة بانتظام في درجات حرارة عالية جدًا يرفع بشكل كبير فرص الإصابة بهذه الحالة الخطيرة.
وجدت الدراسة، التي نُشرت على موقع الأبحاث الطبية "Medical Express"، ارتباطًا قويًا بين استهلاك المشروبات ذات درجة الحرارة العالية وسرطان المريء. وُجد أن المشاركين الذين شربوا ثمانية أكواب أو أكثر من الشاي أو القهوة شديدة السخونة يوميًا كانوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان المريء بستة أضعاف مقارنة بمن لم يستهلكوا مثل هذه المشروبات.
أوضح الباحثون أن المشروبات شديدة السخونة يمكن أن تلحق الضرر بالخلايا التي تشكل بطانة المريء. هذا الضرر يمكن أن يضعف بطانة المريء، مما يجعلها أكثر عرضة للارتجاع الحمضي من المعدة. ومع مرور الوقت، يمكن أن يزيد هذا الضرر المتكرر من احتمالية تكون الخلايا السرطانية في المريء.
حتى رشفة واحدة (20 مليلترًا) من مشروب ساخن، مثل القهوة، يمكن أن ترفع درجة الحرارة الداخلية للمريء بأكثر من 12 درجة مئوية. هذا الارتفاع المستمر في درجة الحرارة يمكن أن يؤدي إلى تلف الخلايا المبطنة الداخلية للمريء.
عرفت الوكالة الدولية لبحوث السرطان المشروبات شديدة السخونة بأنها تلك التي تتجاوز 65 درجة مئوية (149 درجة فهرنهايت). وقد صنفت هذه المشروبات على أنها "ربما تكون مسرطنة للإنسان"، ووضعتها في نفس فئة المخاطر مثل التعرض لدخان الخشب أو الاستهلاك المرتفع للحوم الحمراء.
في المقابل، أشارت دراسة أمريكية إلى أن درجة الحرارة المثالية للقهوة أو الشاي للحفاظ على المذاق الجيد دون الإضرار بالمريء يجب ألا تتجاوز 57.8 درجة مئوية (136 درجة فهرنهايت). ينصح الباحثون بالانتظار حتى تبرد المشروبات، مشيرين إلى أن درجات الحرارة تنخفض عادة بمقدار 10 إلى 15 درجة مئوية في غضون خمس دقائق فقط.









